تحت شعار ” نحو رؤية مشتركة للانتقال السياسي” نظم مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية ورشة عمل جمعت ممثلي الأحزاب السياسية الفاعلة في مدينة منبج وريفها، الأحد 27 شباط/فبراير، وذلك في قاعة الاجتماعات بمقر حزب سوريا المستقبل.
وضحت عضو مكتب العلاقات، جيان ملا محمود، للمشاركين الغاية من الورشة وهي “مناقشة الانتقال السياسي وبلورة رؤية مشتركة تمكن الأحزاب وتعزز الشراكة بين المكونات السياسية وخلق أرضية وطنية تواجه التحديات وتحقق الحل السياسي المنشود للأزمة”.
وأضافت ملا محمود “نسعى لجمع الكلمة والنخب السورية ويعتبر ذلك صلب سياسات مجلس سوريا الديمقراطية الذي تحول لفاعل أساسي في المشهد السوري عموماً”.
ناقشت الورشة ثلاثة محاور؛ بحث أولها “البديل المنتظر” ودور الأحزاب السياسية في ذلك، إذ أجمع المشاركون على أهمية دور «مـسـد» في هذه المرحلة الذي أثبت أنه نقطة تحول ديمقراطي تحمل مشروعاً وطنياً كبديل سياسي ينطلق من الأرضية السورية والتعددية على العكس من سلطات الاستبداد ذي منهج الحزب الواحد وإثر فشل المعارضة ذات الارتهان الخارجي (التركي).
وتناول المحور الثاني؛ المجتمع الدولي وعلاقاته بالأحزاب والتكتلات الموجودة في شمال وشرق سوريا عموماً ومنبج خصوصاً، إذ استطاعت مسد كمظلة سياسية
للعديد من الأحزاب والكتل والحركات السياسية أن تفرض نفسها كشريك أساسي على الأرض السورية.
فيما بحث المحور الثالث أهداف مجلس سوريا الديمقراطية ومشروعها السياسي والمسار الذي يقوده لحل الأزمة السورية وفق أجندة وطنية انطلاقاً من توافق السوريين عبر الحوار والتفاوض بعيداً عن الإقصاء والتمييز.
يذكر أن الحياة السياسية وتشكل الأحزاب والتنظيمات السياسية قد نشط بعد تحرير منبج في 15 آب/أغسطس 2016 على يد قوات سوريا الديمقراطية.