عقد «المجلس الرئاسي» لمجلس سوريا الديمقراطية، الخميس 3 آذار/مارس، اجتماعه الدوري في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا؛ لبحث التطورات الدولية والإقليمية وانعكاساتها على الأزمة السورية.
استعرض الاجتماع إحاطة سياسية شاملة من قبل الهيئة التنفيذية، سلّطت الضوء على التطورات التي يشهدها العالم والتحديات التي تواجه المنطقة سياسياً واقتصادياً وأمنياً.
حول التطورات الأخيرة في أوروبا والحرب الروسية -الاوكرانية، رأى الاجتماع أن الجنوح للحوار والتفاوض هو السبيل الأسلم للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وأن الخيارات العسكرية أثبتت فشلها في حل الصراعات والأزمات الدولية والمحلية.
بحث الاجتماع مستجدات مسار التسوية في سوريا والجهود المبذولة لحل الأزمة، وانعكاسات الحرب في أوكرانيا على الحالة السورية التي تقف على أعتاب العام الثاني عشر منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.
واجمع المجتمعون على ضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية والمطالب المحقة للشعب السوري الذي خرج من أجلها عام 2011، وتحقيق التغيير الديمقراطي وإنهاء منظومة الاستبداد.
ناقش الاجتماع تراجع الواقع المعيشي في المناطق السورية المختلفة والتدهور الاقتصادي، حيث يدفع ثمنه الشعب السوري على طول الجغرافية السورية، حيث جدد المجلس مطالبة الفرقاء السوريين لنبذ الخلافات والالتفاف حول مبادئ الثورة السورية الحقيقية وتحقيق تطلعات الشعب السوري في سوريا ديمقراطية لامركزية تحترم التعدد والتنوع.
وقدم أعضاء المجلس الرئاسي من أحزاب وكتل سياسية واجتماعية وفعاليات المجتمع المدني؛ آراء ومقترحات حول العملية السياسية والمسار الذي يقوده «مـسـد»، ودعوا لتكثيف اللقاءات مع الشخصيات والقوى السورية الديمقراطية وتتويج هذا المسار بتحقيق توافقات واسعة بين القوى والنخب السورية تنهي التشرذم والتبعية التي تتسم بها المعارضة في الوقت الحالي.
في الجانب التنظيمي، ناقش الاجتماع التقارير والأوراق الواردة من مكاتب وممثليات «مـسـد» داخل البلاد وخارجها، واسهب المجتمعون في مناقشة سبل تطوير العمل التنظيمي والتأكيد على هوية المجلس كإطار وتحالف لقوى سورية تناضل من أجل سوريا موحدة عبر المشروع الوطني الذي يقوده كنموذج يحتذى به في الحالة السورية.