أشادت مسؤولة بارزة في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»؛ بشراكة بلادها مع قوات سوريا الديمقراطية «قـسـد» والتزام الولايات المتحدة الأميركية بتواجدها في سوريا ضمن استراتيجية الحفاظ على الشراكة مع «قـسـد».
وأوضحت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول، خلال ندوة نظمها مركز ويسلون استضافت مسؤولين بارزين ومراقبين للشأن السوري؛ أنّ الإدارة الأميركية تسعى للحفاظ على شراكتها على الأرض مع قوات سوريا الديمقراطية.
وأشارت أن الولايات المتحدة الأميركية تواصل التأكيد في كل وثيقة سياسة واستراتيجية على التزامها باستمرار تواجد قواتها في المنطقة إضافة لدعم المنطقة والقوات التي دحرت الإرهاب.
ويعود الوجود العسكري للقوات الأميركية والتحالف الدولي في سوريا، الذي استهدف بصورة أساسية “تنظيم الدولة”، إلى العام 2015. أثناء اجتياح داعش السريع لعدد من المدن والقرى السورية، وخلال السنوات الأربعة التي تلتها استطاعت هذه القوات بشراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية على الأرض أن تدحر التنظيم الإرهابي وتنهي وجوده الجغرافي على الأراضي السورية.
وبيّنت سترول أن استراتيجية واشنطن تركز على الحفاظ على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية ومساعدة ودعم الشركاء في «قـسـد».
وأضافت أن برنامج العقوبات الأمريكي الصارم ضد السلطة في دمشق لا يزال ساري المفعول بالكامل، في الوقت الذي تبحث الإدارة الأميركية عن فرص لتحسين الوضع الاقتصادي في المناطق غير الخاضعة لسيطرة دمشق وذلك تماشياً مع أهداف تحقيق الاستقرار في مواجهة داعش.
وحول مصير عناصر داعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية؛ قالت المسؤولة البارزة في البنتاغون: “الأدوات العسكرية ليست كافية لمواجهة داعش، فالوضع الاقتصادي يسمح لداعش بالعمل. يجب مواجهة الأيديولوجية كذلك. يجب أن تتم إعادة المقاتلين الأجانب إلى أوطانهم.”
وأكدت أنه من أجل حل طويل الأمد لمعتقلي داعش يجب استعادة الدول لهؤلاء إلى بلادهم.
وتوجهت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول، بالتعازي لقوات سوريا الديمقراطية الذين استشهدوا خلال أحداث سجن الصناعة في كانون الثاني/يناير من هذا العام أثناء محاولة التنظيم الإرهابي تهريب عناصره، وأشادت بـ «قـسـد» لردها السريع على الهجوم وتعاملها مع الموقف.
بدوره أكد المبعوث الأميركي السابق للملف السوري والتحالف الدولي ضد «داعش»، جيمس جيفري، الذي كان يدير الندوة؛ أن القوات الأميركية موجودة في سوريا لمحاربة داعش لأن هذا هو التفويض القانوني الذي هم هناك بموجبه على حد تعبيره.
وأضاف أن وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا ساري المفعول منذ عام 2018 بدعم من الإدارات الأمريكية المتعاقبة التي منعت السلطة في دمشق من السيطرة على المزيد من الأراضي منذ ذلك الحين.
وقال أن روسيا تريد سوريا ناجحة وهي تدرك أنه في ظل النظام الحالي لن تكون هناك دولة ناجحة وفق تعبيره.
وتسائل جيفري عن كيفية مواجهة داعش بشكل فعّال عندما تعمل في مناطق يسيطر عليها السلطة في دمشق أيضًا؟
وشارك جوبي واريك زميل السياسة العامة ومراسل الأمن القومي لصحيفة واشنطن بوست الذي شارك في الندوة أيضاً؛ الرأي ذاته حول صعوبة مواجهة داعش خارج مناطق قوات سوريا الديمقراطية “تواصل قوات سوريا الديمقراطية تحقيق النجاح ضد تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن التنظيم يحقق نجاحاً في مناطق سيطرة النظام (صحراء البادية على وجه الخصوص). من الصعب هزيمة داعش عندما يعمل بشكل أكثر نجاحًا خارج المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية”.
بهزاد عمو – إعلام مسد