اختتم أمس، الأحد 10 نيسان/ أبريل، أعمال اللقاء التشاوري الثاني الذي دعا إليه مجلس سوريا الديمقراطية والقوى والشخصيات الديمقراطية من المعارضة السورية في العاصمة السويدية ستوكهولم لليوم الثاني والذي حمل شعار “الضرورة والممكنات والمأمول ” حيث أتى تمهيداً لمؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية ومناقشة رؤية سياسية تحقق التمثيل الأفضل والأوسع للمعارضة السورية.
حضر اللقاء ممثلين عن الخارجيات الأمريكية والبريطانية والسويسرية إضافةً إلى شخصيات ديمقراطية وممثلين عن قوى ديمقراطية فضلاً عن رعاية مؤسسة أولف بالم الدولية.
يأتي أهمية هذا اللقاء كونه يقرأ في مآلات سوريا الدولة والوطن ويبحث في مفهوم النظام اللامركزي كمدخل لإطار وطني ديمقراطي يحفظ وحدة الأرض والسيادة الوطنية ويخلق توازناً بين الهوية السورية الجامعة والهويات المحلية بما يحقق حلاً عادلاً للقضية الكردية وسائر الأقليات الإثنية ضمن إطار وطني جامع كما يبحث في ماهية نظام الدولة المنشودة ويدرس دور الديمقراطيين ومحاولة توحيدهم وتنظيم اختلافاتهم للوصول إلى حل يرضي جميع السوريين.
قسم اللقاء الحواري في اليوم الثاني إلى جلستين حملت الأولى عنوان “نحو مؤتمر للقوى والشخصيات الديمقراطية للمعارضة السورية” حيث بحثت في الأهداف والمخرجات المتوقعة وتضمنت عدة مقترحات بهدف تطوير العمل لتحقيق أفضل النتائج.
وخلال هذه الجلسة تطرق الرئيس المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، للمسار الذي انتهجه «مـسـد» واللجنة التحضيرية طيلة أربع سنوات فقال “عقدنا ثلاث ملتقيات حوارية بالداخل منذ عام 2018 أسست لأفكار ومشاريع” وحول نواة المشروع أشار درار “مشروعنا بدا بكلمتين المكان والامكان ” وأضاف “عقدنا ست ورشات شكلت اللجنة التحضيرية لهذا اللقاء “ونوه درار “بأن الكلمات التوجيهية من المشاركين نستفيد منها لكي تتحقق المبادرة السياسية المتكاملة”.
فيما ناقشت الجلسة الختامية بعض القضايا الشائكة وتم ترحيل بعضها للقاء آخر يمهد لإنجاح مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية حتى تتم بلورتها كما تضمنت الاشادة بالحضور والمداخلات القيمة المطروحة واتفق أغلبهم على أن “جميع الأمور تشير إلى إمكانية اللامركزية ولذلك يجب أن يسعى الشعب لتحقيق الممكن”.
وفي ختام اللقاء التشاوري الثاني خرج المشاركون بجملة من القضايا والمخرجات على شكل بيان ختامي عن اللقاء وجاء فيه:
البيان الختامي
بدعوة من مركز أولف بالم الدولي ورعاية من الحكومة السويدية انعقد يومي 9/10 نيسان لقاء استكهولم الثاني بحضور شخصيات ديمقراطية وممثلين عن قوى سورية ديمقراطية عديدة وخلال جلسات وحوارات مكثفة ومركزة تم نقاش ما طرحته اللجنة التحضيرية على الشكل التالي:
1-رؤية ما آلت إليه أوضاع سوريا بعد الصراع الذي ابتعد عن ثورة الشعب السوري في آذار2011 من أجل الحرية والكرامة وأوصل البلاد إلى منطقة حرجة بين قوى الاستبداد من جهة وقوى متطرفة وإرهابية حرفت الثورة عن مسارها الأصلي من جهة أخرى إن انقسام الأرض السورية إلى مناطق يزداد ابتعادها عن بعض ينذر بخطر تفتيت طويل الأمد مالم يسارع الوطنيون والديمقراطيون للعمل من أجل استعادة وحدة البلاد وتنظيم العمل الديمقراطي.
2-البدء بتفتيت القضايا الشائكة ونقاش مفهوم النظام اللامركزي كمدخل لإطار وطني ديمقراطي للحكم قائم على المواطنة المتساوية وضمان حقوق كافة المكونات المجتمعية.
3-مناقشة دور الديمقراطيين في المرحلة المقبلة وتوحيدهم وسبل اجتماعهم وآفاق التطور العملي للوصول إلى مؤتمرهم الذي يهدف اللقاء للإعداد الجيد له بغية استعادة السوريين لقرارهم الوطني.
4-جرت مناقشة اقتراحات عديدة للعمل واستمراره بين اللقاءات من خلال التشبيك والتواصل.
5-برمجة اللقاء القادم بحيث يصل إلى وضع هيكلية للمؤتمر المنشود إضافة إلى نقاش مسائل شائكة أخرى وبلورة ما تم نقاشه في هذا اللقاء.
استكهولم
10/4/2022