لتمتين اللحمة الوطنية بين المكونات السورية ومناقشة التهديدات التركية؛ نظّم مجلس سوريا الديمقراطية اليوم الإثنين اجتماعاً موسعاً مع شيوخ ووجهاء العشائر السورية من مناطق الرقة والطبقة وحماة وحمص وحلب وادلب.
استهلت عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية، جيان ملا محمود، الاجتماع بعرض دور مسد في حل الازمة السورية وتحقيق التوافق بين الفرقاء وأن تأخذ العشائر دورها الحقيقي في الحفاظ على السلم الأهلي والتماسك المجتمعي فقالت “مسد ترى العشائر حليفها الأساسي ودور مسد بالحفاظ على الرمزية العشائرية التي تتميز بها سوريا”.
في حين أشار علي رحمون نائب رئيسة الهيئة التنفيذية أن ” الهدف من لقاءنا هو ما نستطيع فعله كسوريين لسوريا الأم التي تجمعنا جميعاً” وتطرق أيضاً للأعمال التي يقوم بها مجلس سوريا الديمقراطية من أجل الوصول لحل الأزمة السورية.
بدورهم أكد الشيوخ والوجهاء في منطقة الرقة على وقوفهم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية كونها تنطلق من إرادة الشعب السوري الموحد الذي لا يقبل بالاحتلال والتقسيم والاعتداءات المتواصلة الحاصلة من قبل الاحتلال التركي.
وحول التحالف الدولي وموقفه ناشد الشيوخ والوجهاء التحالف لوضع قوات حفظ سلام دولية وتحميله مسؤولية أي احتلالات جديدة لأنه يهيئ لإرهاب جديد في المنطقة وتشكيل وفد عشائري يلتقي مع الأعضاء الاستشاريين لقوات التحالف الدولي المتواجدين في المنطقة وناشدوا كافة السوريين عدم مساندة المحتل التركي وترسيخ أطماعه في سوريا حتى لا تتكرر تجربة انسلاخ لواء الاسكندرون عام ١٩٣٩.
فيما تحدث هيثم عبدالله الرئاسة المشتركة لمجلس إدلب الخضراء عن ضرورة توحيد المواقف والتماسك الشعبي وذلك لا يتم إلا بآلية عمل وخطط وتنسيق للوصول إلى الرأي العام العالمي فقال “هذا الاجتماع خطوة جيدة لأنه يضم وجهاء وشخصيات من مناطق مختلفة في سوريا فالكل معني ونحن نشاهد الاحتجاجات والمظاهرات التي يقوم بها أهلنا ضد الاحتلال في الداخل بالرغم من التشديد من قبل الفصائل عليهم”.
يذكر أنه في 20 كانون الثاني من عام 2018 انطلقت عملية احتلال عفرين من قبل تركيا والفصائل الموالية لها وفي عام 2019 تم احتلال منطقتي رأس العين وتل أبيض (سري كانيه وكري سبي) وفي العمليتين تم تهجير مايزيد عن 500 ألف مدني من مناطقهم وتغيير ديموغرافية هذه المناطق.