Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

إن الانتخابات الهولندية المنتظرة الأربعاء المقبل تعتبر أول اختبار حقيقي في عام 2017 لما يسمى بالصعود السياسي للأحزاب الشعبوية في أوروبا، وهو الاتجاه الذي يتزعمه في هولندا السياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز.

أن التوقعات ترجح فوز حزب “من أجل الحرية” الذي يتزعمه فيلدرز بأكبر عدد من الأصوات والمقاعد في البرلمان، إلا أنه لن يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة أو حتى المشاركة فيها حيث أعلنت كل الأحزاب المشاركة أنها لن تتحالف مع الحزب في تشكيل الحكومة وبالتالي لن يكون فيلدرز قادرا على المشاركة.

إن نتيجة الانتخابات الهولندية المقبلة قد تحتم إعادة الانتخابات بعد أشهر قليلة حيث أن هولندا حالها حال عدد كبير من دول الاتحاد الاوروبي تعاني من انقسامات سياسية واجتماعية بسبب ظاهرة المهاجرين وتأثيرها، موضحة أن أكثر الامور المرفوضة في أوروبا خلال تلك المرحلة هو التدخل السياسي التركي.

وتعتبر أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحاول استمالة 400 ألف مواطن تركي يعيشون في هولندا ويسعى للحصول على دعمهم له ولحزبه في الاستفتاء على تعديل الدستور التركي، لكن ذلك ادى إلى منع هولندا دخول وزير الخارجية التركي وإبعاد وزيرة أخرى الأمر الذي تحول إلى أزمة ديبلوماسية بين البلدين.

وتواصل  نقدها لإردوغان مشيرة إلى الاعتقالات التي قام بها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة الصيف الماضي والتي طالت صحفيين وشملت إغلاق بعض الصحف المعارضة.

ونعتبر “الآن أصبح بإمكان إردوغان أن يستنكر منع حرية التعبير في اوروبا ليعزز سياساته القمعية في تركيا”.

ونضيف أن الفائز الاخر من هذه الأزمة هو فيلدرز نفسه حيث ينتظر أن تغذي المصادمات بين المحتجين الاتراك والشرطة الهولندية مخاوف الهولنديين من المهاجرين.

المشاركة