عبر جمع غفير من وجهاء ومثقفي وممثلين أطياف منبج وإدلب وريفهما عن رفضهم التهديدات التركية والأطماع التوسعية للدولة لاردوغان باستهدافه المنطقة وسوريا عموماً، اليوم الإثنين في أحد الصالات وسط منبج.
وذلك خلال اجتماعٍ نظمه مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية لتمتين اللحمة الوطنية ومناقشة التهديدات والاعتداءات التركية على مناطق الإدارة الذاتية وتأثيرها على مسار الحل السياسي.
استهل الاجتماع رئاسة مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، حسن محمد علي، بالحديث عن آخر المستجدات السياسية على الساحة السورية والاقليمية والدولية إذ بدأه بالتنويه عن أن منطقة شمال وشرق سوريا وخاصةً منبج أصبحت تشكل مركز للصراع وعلى مدى عقد من الزمن هناك إعادة لترتيب الأوراق.
وأضاف محمد علي “وضع توازن ” يعتمد على السياسة القوية نظراً للاستراتيجيات والمصالح الدولية وبالرغم من التنافس بين القوى العظمى والإقليمية “استطعنا أن ندير المنطقة منها منذ عشر سنوات والبعض الآخر سبع سنوات كمنبج ” وهو أمرٌ ليس بالسهل ويعني “قدرتنا على إدارة الأزمة”.
وحول تركيا وتهديداتها ذلك أن تركيا تستغل موقعها الجيوسياسي وعضويتها في حلف الناتو لقبول فنلندا والسويد وبهذا الصدد قال محمد علي ” تركيا عليها أن ترضي الدول الضامنة للحصول على الضوء الخضر وهو مستحيل في الوقت الحالي” فبالرغم من وجود عدة أمور تمنع تركيا من الهجوم وهو غرقها بملفات تعيقها داخلياً وخارجياً أحدها هبوط الليرة والخوف من العقوبات والرفض الدولي لهذه الهجمة لأن “تركيا تسعى لاحتلال المنطقة وفق تصريحاتها برفض اتفاقية لوزان بعد مرور مئة عام عليها”.
كما أشار محمد علي ” نحن كأهالي للمنطقة وانطلاقاً من انتماءنا للوطن السوري نتحرك وندعو جميع الأطراف والقوى الدولية لموقف أقوى رغم الحرب النفسية التي تمارسها تركيا “.
بدورهم أبدى المشاركون عن رفضهم لهذه التهديدات والاحتلال والتفافهم حول قوات سوريا الديمقراطية ووجوب الاستفادة من الأخطاء التي وقعت في عفرين ورأس العين والاعتماد على القاعدة الشعبية بلحمتها الاجتماعية والوطنية المتماسكة رغم الانتقادات الموجهة نحو الإدارة الذاتية إن كان من تقصير أو نقص بالخدمات وحتى الفساد.
الجدير بالذكر أن العملية التركية التي جدد التلويح بها أردوغان الأربعاء الماضي قوبلت بالرفض الدولي من قبل الدول الضامنة.