أبدت نخبة من نساء منبج عن رفضهن لأي عملية عسكرية تلوح بها تركيا على منبج وتل رفعت ويؤكدن بأن هذا اعتداء سافر على سيادة الأراضي السورية وتوطيد للاحتلال وتأييدهن لقوات سوريا الديمقراطية.
وذلك خلال اجتماع عقده مجلس سوريا الديمقراطية اليوم الخميس مع نخبة من الشخصيات والفعاليات النسوية والمثقفات والناشطات وممثلات عن منظمات المجتمع المدني من المدينة وريفها في إحدى الصالات وسط مدينة منبج شمال سوريا والذي حمل عنوان “مناقشة التهديدات والأعتداءات التركية على مناطق الإدارة الذاتية وأثرها على مسار الحل السياسي”.
الاجتماع حضره أمينة عمر الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية وتناولت فيه آخر المستجدات السياسية على الساحة الدولية والإقليمية والتلويحات التركية المستمرة بعملية عسكرية على سوريا لا سيما منطقتي منبج وتل رفعت فقالت:” الخطر التركي لا يستهدف شمال وشرق سوريا ولا مكون بعينه إنما يستهدف سوريا عموماً والدفاع عنها واجب وطني”.
وحول المواقف الدولية والشعبية الرافضة للعملية العسكرية التركية التي تعيق الحل السياسي السلمي للأزمة السورية ونشاط مجلس سوريا الديمقراطية بالداخل والخارج تابعت عمر:” جهودنا الدبلوماسية مستمرة ونشهد موقفاً دولياً وشعبياً رافضاً للاحتلال والحرب والمزاعم التركية بالمنطقة الآمنة “.
كما نوهت عمر بأن الوضع اليوم يختلف عن عام 2019 والعمل العسكري سينعكس بنتائج كارثية على الشعب والمجتمع وسيؤدي لإحياء داعش حيث ذكرت “الشيء الإيجابي موقفنا اليوم أقوى ولكن أي عدوان بالآلة العسكرية سيفتح كل الجبهات ويخلق مقاومة شعبية”.
من جانبها أكدت أمل دادا عضو مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية على دور النساء ونساء منبج وتعزيز مشاركتهن بشكل أكبر”إيمانا ًمنا بأن المرأة صمام الأمان في المجتمعات عقدنا هذا الاجتماع ونوضح بأن المشروع الديمقراطي يقض مضجع الأنظمة الاستبدادية والشمولية”.
بدورهن تحدثن المشاركات على الوقوف في وجه الحرب الخاصة الموجهة ضد مناطقهن وإصرارهن على المقاومة وأن تركيا تسعى لتحقيق مكاسب على حساب الشعب السوري وعلى النظام تحمل مسؤولياته بتحييد الخلافات والعمل بشكل وطني أكثر.