كشف تقرير بريطاني، الأربعاء 23 حزيران-يونيو الفائت، عن أفضل مدن العيش في العالم، لتحتل العاصمة السورية “دمشق” المرتبة الأخيرة في التصنيف، فيما صُنّفت العاصمة النمساوية “فيينا” في المرتبة الأولى.
ووفقاً لتقرير مجلة “الإيكونوميست” البريطانية والذي يُصدر بشكل دائم “سنوياً” فإن مدينة دمشق هي في المرتبة الأخيرة في تصنيف أفضل مدينة للعيش في العالم،
ويعود السبب إلى تصنيف دمشق كأسوأ مدينة للعيش في العالم لعدة أسباب وأهمها الصراع المستمر، بحسب التقرير.
ووفقاً التقرير فإن العاصمة السورية دمشق في زيل القائمة كأسوأ مدينة للعيش ضمن 173 مدينة حول العالم.
واعتمدت المجلة في تصنيفها، على نحو ثلاثين معياراً أبرزها “الاستقرار السياسي ومعدلات الجريمة وتوفير الرعاية الصحية، ودخل الفرد وتوفير الخدمات والفساد والرقابة إلى جانب وسائل الترفيه”.
وخلال السنوات الماضية، تصدرت العاصمة السورية مراكز متأخرة بين مدن العالم، من الناحية الأمنية والمعيشية.
ورغم تصنيفها بأنها الأرخص، يعاني سكان المدينة ومعظم المدن السورية من غلاء في الأسعار مقارنة بالدخل العام، إذ يبلغ متوسط الأجور في سوريا 149 ألف ليرة سورية في الشهر
وأضاف التقرير أيضاً، أن الاستقرار والبنية التحتية الجيدة، هما من أهم عناصر الجذب في المدينة بالنسبة لسكانها، مدعومين بالرعاية الصحية الجيدة والكثير من الفرص للثقافة والترفيه
ويتطلب على أي مدينة حتى تكون ضمن التصنيف الجيد أن تمثل «وجهة عمل»، أي مركزا اقتصاديا وماليا أو مطلوبة من الزبائن. كما اعتمد تصنيف 2021 على مؤشرات جديدة منها القيود الصحية لتقييم آثار الجائحة. وأدى ذلك إلى انتعاش متوسط نوعية الحياة سنة 2022، لكنه بقي دون مستوى ما قبل “كوفيد 19”.
وأُعطيت فيينا العاصمة النمساوية العلامة القصوى وهي 100 من 100 استنادا إلى الاستقرار فيها، وعلى ما توفره من إمكانات للعلم والطبابة، وكذلك على نوعية بناها التحتية. واعتُبرت العوامل الثقافية والبيئية أيضا مثالية.
وحلت كوبنهاغن وزيوريخ بعد فيينا وجنيف. وفازت مدن كندية بثلاثة مراكز في مقدم الترتيب هي كالغاري (المرتبة الثالثة بالتساوي) وفانكوفر (الخامسة) وتورنتو (الثامنة). وحلت باريس في المركز التاسع عشر، متقدمة 23 مرتبة عما كانت عليه العام 2021. ونالت العاصمة البلجيكية بروكسل المركز الرابع والعشرين، خلف مونتريال (23). واحتلت لندن المركز الثالث والثلاثين بينما حصلت برشلونة المشهورة بحيويتها الكبيرة على المرتبة 35، متقدمة بثماني درجات على مدريد (43). أما ميلانو الإيطالية حلت تاسعة وأربعين، ونيويورك حادية وخمسين، ونالت بكين المرتبة 71.
وضمت القائمة الجديدة، أسوأ 10 مدن للعيش في العالم :
1. دمشق، سوريا
2. لاغوس، نيجيريا
3. بورت مورسبي، بابوا غينيا الجديدة
4. دكا، بنغلاديش
5. مدينة الجزائر، الجزائر
6. طرابلس، ليبيا
7. كراتشي، باكستان
8. هراري، زيمبابوي
9. دوالا ، الكاميرون
10. كاراكاس، فنزويلا
ويصنف المؤشر العالمي 140 مدينة على أساس أكثر من 30 عاملا نوعيا وكميا، يتضمن الاستقرار السياسي والاقتصادي، ومعدل الجريمة، والثقافة والتعليم، وخدمات الرعاية الصحية، والبيئة والبنية التحتية.
وبسبب وباء كورونا، أضاف القائمون على التصنيف مؤشرات جديدة مثل الضغط على موارد الرعاية الصحية، بالإضافة إلى القيود حول الأحداث الرياضية المحلية والمسارح والحفلات الموسيقية والمطاعم والمدارس.
وبالطبع، يتغير التصنيف إلى حد كبير اعتمادًا على الطريقة التي تعاملت بها كل مدينة مع الوباء، ومدى سرعة انتشار اللقاحات، إضافة إلى مستوى القيود المفروضة على الحدود.
أثار التقرير غضب السوريين لتصنيفه العاصمة السورية دمشق أسوأ مدن العالم معيشة، وحمّل ناشطون، السلطة في دمشق مسؤولية ذلك إذ حوّلت تلك السلطة “مدينة الحضارة وعاصمة الأمويين بعد نصف قرن إلى أسوأ المدن”.
وجرى التصنيف الذي أصدرته وحدة المعلومات الاقتصادية في مجموعة (إيكونوميست) بناء على أكثر من 30 عاملًا، مقسّمة إلى 5 فئات هي: الاستقرار والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية.
ومن بين تلك العوامل، معدل الجرائم والرفاهية والطقس والصحة والفساد والرقابة، وتذيّلت دمشق قائمة ضمت 172 مدينة بدول العالم.
وعبّر ناشطون عن امتعاضهم وغضبهم الشديد، واعتبروا التصنيف صفعة للسوريين، بعد أن تحولت عاصمتهم التاريخية الجميلة إلى أسوأ مدن العالم معيشة.
وخلال السنوات الماضية، احتلت العاصمة السورية مراكز متأخرة بين مدن العالم من الناحية الأمنية والمعيشية.
ويشار إلى أن العاصمة السورية دمشق تعاني من تدهور الأوضاع المعيشية، وتفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية من ماء وكهرباء بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار، وتدني متوسط دخل الفرد.
وسيم اليوسف-إعلام مسد