عقد مجلس سوريا الديمقراطية اليوم الثلاثاء 5 تموز/يوليو، اجتماعاً موسعاً مع نخبة من السياسيين والمثقفين والإداريين ووجهاء وشخصيات مجتمعية وعسكرية من مدينة منبج وريفها ضمن إحدى الصالات فيها.
جاء هذا الاجتماع لمناقشة التهديدات التركية لشمال وشرق سوريا وتأثيرها على مسار الحل السياسي حيث قال حسن محمد علي الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية: ” نحن في مرحلةٍ مصيرية وتاريخية ” وذلك خلال حديثه عن آخر التطورات السياسية على الساحة الدولية والإقليمية.
وفي ذات السياق تابع محمد علي ” سمة القرن هي الفوضى التي ستنتشر لمحاولة قوى الهيمنة العالمية الاستفادة منها وتغيير المنطقة ” وأضاف ” تركيا هدفها مشروع العثمانية الجديدة معتمدة على خريطة الاتفاق المللّي التي تضم حلب والموصل بالتزامن مع اقتراب نهاية اتفاقية لوزان “.
أما فيما يتعلق بالرفض الدولي لأي عمل عسكري تركي في المنطقة فحذر محمد علي من مغبة هذا الاعتداء ” الاعتداء التركي على الشمال السوري سيتحول إلى مستنقعٍ لا تحمد عواقبه ونحن اليوم سياسياً وعسكرياً أقوى من عام 2019″.
واختتم حديثه بالإشارة إلى واقع التقسيم الموجود وعدم ظهور بوادر حل للأزمة السورية ووجوب أن تكون مناطق الإدارة الذاتية نموذجاً لكامل سوريا فقال ” علينا كسوريين مسؤولياتٍ كبيرة تجاه بلدنا ” وذلك حتى تصبح سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية سورية لكل السوريين.
من جانبهم ناقش الحضور هذه التهديدات وأكدوا على وجوب التصدي لها مع التطلّع بأن يكون للمجتمع الدولي المزيد من المواقف الرادعة للمطامع التركية التي لا تستهدف الكرد فقط وحثوا على اللحمة الوطنية والتماسك المجتمعي الذي تصدى لداعش واليوم التهديدات التركية.