قيّم اجتماع المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية؛ مسار الأزمة السورية في ظل المتغيرات والصراعات الإقليمية والدولية التي يعيشها العالم وانعكاساتها المباشرة وغير المباشرة على الملف السوري ومسار التسوية السياسية.
الاجتماع الذي يضم إلى جانب الرئاسة المشتركة للمجلس ورئاسة الهيئة التنفيذية؛ ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والفعاليات المدنية والمجتمعية، بحث نتائج الاجتماعات التي عقدت خلال الاسابيع الماضية وتأثيرها على الشعب السوري وقضيته.
بعد استعراض شامل للقضايا والملفات التي تشغل لرأي العام العالمي سواء في المنطقة أو الشرق الاوسط أو العالم، ناقش الاجتماع الهجمات التركية عبر القصف المباشر أو عبر المسيّرات واستهدافها للمناطق الآهلة بالمدنيين كالأسواق والمناطق المكتظة بالمواطنين.
ورأى الاجتماع أن الهجمات التركية وتهديداتها المستمرة لمناطق الشمال السوري يُعد السبب الرئيسي لعرقلة مسار التسوية السياسية وإنهاء مأساة الشعب السوري، هذا إلى جانب محاولات تركيا لعرقلة عمليات مكافحة الإرهاب وحماية سجون داعش ومخيم الهول الذي يتفق العالم على خطورته على الأمن الإقليمي والدولي.
وقيّم مكونات «مـسـد» السياسية توجهات السياسة التركية نحو اجراء “مصالحة” مع السلطة في دمشق، ورأت أن هذه التوجهات سوف تخدم مصالح الحكومة التركية والسلطة في دمشق وستكون ضد تطلعات الشعب السوري بمختلف مكوناته الذي يناضل منذ أكثر من أحد عشرعاماً من أجل التغيير والتحول الديمقراطي وتحرير الأراضي السوري من المحتلين.
بموازاة ذلك، بحث الاجتماع مسار الحل السياسي الذي بات يخضع لتوازنات مختلفة بعد الأزمات والظروف التي يعيشها العالم، حيث جدد المجلس ومكوناته السياسية التأكيد على أهمية تقوية الجبهة الداخلية واستمرار التواصل مع الدول الفاعلة في الملف السوري وبناء علاقات استراتيجية مع الدول العربية.
واستعرض الاجتماع جهود مجلس سوريا الديمقراطية وممثلياته في الخارج وأنشطة مكاتبه في الداخل من أجل ايجاد حل شامل للأزمة السورية عبر الابقاء على سياسة الانفتاح على جميع القوى الوطنية والساعية لحل حقيقي للأزمة ومسار استوكهولم لعقد مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية.
في الجانب التنظيمي استعرض ديوان الاجتماع طلبات الانضمام للمجلس من قبل أحزاب وقوى وشخصيات سورية، إضافة لتقيّم أنشطة مكاتب المجلس وبرامج علمهم خلال الفترة الماضية.