قالت إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية بأن ” تأسيس حزب سوريا المستقبل أتى بناءً على ضرورات سياسية وثقافية واجتماعية للارتقاء بالحالة السياسية في البلاد وإيجاد سياسات متقدمة في كافة المجالات المجتمعية والثقافية والجندرة” وغيرها وذلك نظراً لان حزب البعث الحاكم لسوريا طيلة سنوات لم يأتي بحالة صحية للمجتمع وهو يتحمل أي” البعث” مآسي الشعب السوري وأزمته.
وتابعت أحمد ” بالرغم من صغر عمر الحزب إلا أنه استطاع أن يرتقي إلى مستويات مهمة في منطقة شمال وشرق سوريا وتقع على عاتقه بناء عملية التغيير والتخلص من الرواسب باعتبار انه ليس حزب ذكوري وما مشاركة المرأة بهذا الكم إلا دليل بانه يسير على الطريق الصحيح”.
جاءت هذه التصريحات خلال كلمةٍ ألقتها إلهام أحمد في غضون أعمال المؤتمر الثاني لمجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل الذي حمل شعار ” بإرادة المرأة الحرة المنظمة نبني سوريا المستقبل ” وبحضور المئات من عضوات الحزب والضيفات وممثلات عن الأحزاب السياسية والإدارة الذاتية والمؤسسات المحلية المدنية والعسكرية وذلك اليوم الأحد في إحدى صالات مدينة الرقة.
وأكدت رئيسة الهيئة التنفيذية لمسد على ضرورة مشاركة النساء في الساحة السياسية بالتساوي مع الرجل في كافة مراكز القرار لأن القوانين موجودة والضمانات موجودة ويبقى على المرأة فقط إبداء الرغبة والقناعة للمشاركة وملء الفراغ الموجود فالحياة التشاركية تعني تغيير الحياة من الجذور بتنوعها من قانونية ومعيشية ومجتمعية.
وعلى الصعيد الدولي نوهت أحمد لأحداث بدأت من نشاطات المرأة كالشهيدة “جينا” التي أصبحت ضحية لسياسات النظام الحاكم في إيران ومنها بدأت انتفاضة النساء أما الشعار الذي رفعته ” جن – جيان – آزادي ” ويعني ” المرأة – الحياة – الحرية” فبينت أنه شعار ذو تاريخ نضالي طويل بدأته النساء الكرد ولكن اليوم يلتف حوله مئات الآلاف من النساء وأصبح شعار قيادي لتحقيق مطالبهن بالعدالة والحرية.
وفي ختام كلمتها استذكرت إلهام أحمد الشهيدات اللواتي قدمن التضحيات بارواحهن في سبيل مشاركة المرأة على الساحة السياسية كسعدة وهند وعلى رأسهن هفرين خلف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل وشكرت أحمد نشاط مجلس المرأة العام للحزب وتمنت لهم التوفيق.
تأسس حزب سوريا المستقبل في آذار/مارس عام 2018 في مدينة الرقة بشمال وشرق سوريا، وهو أحد المكونات السياسية في مجلس سوريا الديمقراطية.