رأى المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية؛ أنه لابد من تفعيل الحوار” السوري – السوري”، ودعم المسارات التي تعمل لجمع كلمة السوريين وذلك بعد الانسداد الحاصل في القضية السورية دوليا، وتنحي الملف السوري عن الأولوية نتيجة الصراعات والأزمات التي يعاني منها العالم.
وناقش المجلس الرئاسي، يوم الإثنين 7 تشرين الثاني/نوفمبر، في اجتماعه الدوري بمدينة الحسكة في شمال وشرق سوريا، مُجمل الأوضاع السياسية الدولية والإقليمية وارتداداتها على الملف السوري ومساراته.
أجمعت المكونات السياسية للمجلس، أن الاحتكام إلى الحوار والجنوح للسلام، هو أهون الطرق لحل جميع القضايا والملفات الدولية منها والمحلية، لا سيما الحرب الجارية في أوروبا وسوريا وعموم منطقة الشرق الأوسط.
وبحث المجتمعون الحراك والاحتجاجات الجماهيرية التي شهدتها المدن الإيرانية بعد وفاة الفتاة الكردية جينا أميني نتيجة للتعذيب، والتي فجرت الأوضاع الداخلية المحتقنة وخاصة فيما يتعلق بالمظالم الواقعة على المرأة، حيث شكل وفاتها فرصة للشعب الإيراني ليرفض الواقع الداخلي في إيران والذي يعاني أزمات عديدة فكرية واجتماعية واقتصادية.
محلياً قيّم الاجتماع الحل السياسي السوري ومساراته، حيث رأى أن أغلب المسارات الجارية في الملف السوري متوقفة أو على حافة الفشل نتيجة لتعنت أطراف الصراع (السلطة وأطراف من المعارضة ) ولغياب إرادة دولية جَدّية تقود سوريا وشعبها لبر الأمان.
ونتيجة للانسداد الحاصل وتداعي الحلول وفشل المسارات المعروفة؛ دعا المجلس الرئاسي لتبني مقاربات وطنية بناّة انطلاقاً من الحوارات “السورية- السورية”، التي خطت خطوات متقدمة في هذا المسار وتحظى بقبول أطياف واسعة من الشعب السوري.
على ضوء ذلك أبدى المجلس الرئاسي دعمه لمسار ستوكهولم، وعقد مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية لتكريس الحل الوطني وتعزيز دور السوريين في حل قضاياهم بعيدا عن الاقصاء والاستئثار.
كما ناقش الاجتماع التحديات الاقتصادية التي فرضتها موجة الغلاء العالمي، إلى جانب التهديد الأمني المستمر سواء من جهة التنظيمات الإرهابية، أو من جهة التلويح بعودة سلطات الاستبداد، خصوصاً بعد انطلاق مسار التطبيع الأمني بين أنقرة ودمشق، كذلك التهديد التركي المستمر والذي لا يكف عن استهداف المدنيين والعسكريين، عبر عملائه على الأرض وعبر طائراته المسيّرة.
كما تناول الاجتماع تقييم عام للقاءات والاجتماعات التي أجراها «مـسـد» عبر ممثلياته ومكتب العلاقات، مع القوى المؤثرة والحراك الدبلوماسي النشط الذي يقوم به المجلس وتقديم القضية السورية ومناقشتها مع الفاعليين الدوليين بغية الوصول لحلول مُجدية تُنهي الأزمة وتحقق تطلعات الشعب السوري.
وفي الجانب التنظيمي؛ ناقش الاجتماع مقترحات لتنشيط مكاتب ولجان المجلس بما يتماشى مع طبيعة كل منطقة وخصوصيتها، إضافة لبحث طلبات العضوية الواردة للمجلس.
وخرج الاجتماع بجملة من القرارات:
-دعم مسار ستوكهولم وعقد مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية
– تفعيل وتنشيط الحوار الداخلي بين مكونات المنطقة
– تطوير الجانب الدبلوماسي بما يخدم قضية الشعب السوري
-التحضير لعقد المؤتمر العام لمجلس سوريا الديمقراطية