Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

رغم تحذيرات وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”،من أن الضربات الجوية التركية في شمال سوريا يهدد سلامة العسكريين الأميركيين، و إن تصاعد الموقف يهدد سنوات من التقدم في الحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي،وتأمين أماكن احتجاز أكثر من عشرة آلاف من معتقلي التنظيم، إلا إن ذلك لم يغير من موقف تركيا وحزب العدالة والتنمية الحاكم ورئيسه أردوغان، فبعد القضاء على تنظيم “داعش” على الجغرافية السورية على يد قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي، بدأ النظام في تركيا يطلق تهديداته على مناطق شمال وشرق سوريا، بحجة حماية أمنها القومي والقضاء على الإرهاب، على الرغم من أن قوات سوريا الديمقراطية هي من أنهت الإرهاب بدعم من التحالف الدولي. وليس ببعيد عن ما يحدث اليوم ولتنشيط خلايا “داعش” في المنطقة عمدت الفصائل العسكرية التابعة لأنقرة وبدعمٍ مباشر من الجيش التركي في وقت سابق بالهجوم على مخيم عين عيسى وإخراج عوائل تنظيم “داعش” منه، والدليل الأكبر وجود قادة “داعش” على الحدود المتاخمة لتركية، والهجوم على سجن الصناعة أيضاً بمساعدة تركيا، حيث تسعى تركيا لإطلاق سراح الإرهابين المتواجدين داخل السجون ليكونوا أداة بيدها تضرب بها متى تشاء.

في خضم التصريحات التركية الأخيرة وضرباتها الجوية على مناطق مختلفة من الشمال السوري، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد جرى إطلاق نار في مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرقي محافظة الحسكة يوم الجمعة ٢٥ تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، على خلفية محاولة عدد من النساء من قسم “المهاجرات”، الهروب من المخيم قبل أن تتمكن قوات حماية المخيم التابعة لقوات سوريا الديمقراطية من إلقاء القبض عليهن.
ووفقاً للمصادر، فإن ما يقارب 12 إمرأة حاولن الهروب من المخيم، حيث تم ملاحقتهن من قِبل عناصر حراس المخيم، وعلى خلفية ذلك جرت اشتباكات مسلحة بين عناصر حراس المخيم وفتيان ممن يسمون أنفسهم “أشبال الخلافة”، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضاً، يشهد مخيم  مخيم الهول الواقع في أقصى جنوب شرق الحسكة، توتراً أمنياً على خلفية محاولة عوائل تنظيم “داعش” إثارة البلبلة داخل المخيم، وسط تحليق طيران مسيّر تابع لسلاح الجو التركي.

ووفقا للمصادر، فإن بعض عوائل تنظيم “داعش”، تحاول البدء باستعصاء داخل المخيم، في محاولة منها الاستفادة من الوضع الراهن.
وفي سياق متصل يقول أرون لوند، الباحث في وكالة أبحاث الدفاع السويدية (FOI) ومؤسسة “سينتوري” الأميركية، إن حادثة سجن غويران في مدينة الحسكة، التي حاول فيها عناصر تنظيم“داعش” المتطرف السيطرة على السجن الخاضع لسيطر قوات سوريا الديمقراطية، وتهريب المعتقلين من داخله، يعيد  إلى الواجهةخطر التنظيم المتطرف وتنذر بتزايد نشاطه، إذ إن أي عملية تركية جديدة على الشمال السوري من شأنها تقسيم سوريا إلى أجزاء صغيرة، تؤدي إلى ضعف الجهات الفاعلة الرئيسية، ويصعب معها منع الجماعات مثل تنظيم”داعش”، من بسط نفوذها”.

كما تؤكد القيادية نوروز أحمد، عضو القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية والقيادة العامة لوحدات حماية المرأة، في حوار مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما سيحاول عناصر تنظيم “داعش” الاستفادة مما يجري الآن في الشمال السوري، وتهديد أردوغان بعملية برية بغية احتلال المزيد من المناطق تحت ذريعة أمنها القومي.
“نحاول حماية هذه المناطق قدر المستطاع،برغم أن  الهجمات التركية على محيط مخيم الهول أدت إلى استشهاد 8 مقاتلين من قواتنا كانوا يقومون بحماية المخيم الذي يُعتبر قنبلة موقوتة ، فتنظيم داعش ينتظر أي فرصة لمحاولة شن هجمات جديدة وإطلاق سراح مقاتليه السجناء لدى قواتنا وأيضا عوائل التنظيم في المخيمات ، فهذه خطط مدروسة من قِبل تركيا التي تدعم داعش بشكل واضح،  ولا شك في أن هذه الهجمات تساهم في نشاط التنظيم الإرهابي وإعادة إحيائه من جديد.

هناك قيادات من داعش تحت إمرة تركيا والخلايا التي تنشط هنا، هي على تواصل مباشر مع القيادات في تركيا التي تقدم الدعم العسكري واللوجيستي لهذه الخلايا .

نعيد ونكرر بأننا سنقوم بحماية المنطقة قدر المستطاع، وسنواصل محاربة داعش ، ولكن في ظل هذه الهجمات أولوياتنا هي حماية شعبنا ومناطقنا من الهجمات التركية ، و نقول بشكل واضح إننا أوقفنا عملياتنا ضد داعش لهذا السبب ، وهذه الخطوة ليست حجة ،ونعلم بأن خطر داعش مازال موجوداً في المنطقة ، فنحن قدمنا التضحيات الأكثر في مواجهة التنظيم الإرهابي ولا أحد يستطيع إنكار ذلك ، ولكن مع هذه التهديدات التركية لا نستطيع المحاربة على الجبهتين،  لذلك  نعطي الأولوية حاليا لمواجهة القوات التركية التي تحاول إنهاء الوجود الكردي.
وفي حال تصاعد  نشاط داعش وخلاياه،  سيكون هناك خطر جدي على دول العالم أجمع،  فهذه فرصة سانحة للتنظيم لإعادة إحياء نفسه ، فهو لديه الامكانات ، وهناك الآلاف من عوائل داعش في المخيمات،  بالإضافة إلى وجود عناصره في سجون قوات قسد ، ولا شك في أن هذه العوائل وهؤلاء العناصر ينتظرون فرصة كهذه”.

ختاماً، على الرغم من إنهاء وجود مرتزقة تنظيم “داعش” عسكرياً في آخر معقل لهم في الباغوز شرق البلاد على يد قوات سوريا الديمقراطية، إلا أنهم غيّروا سلوكهم وانتقلوا إلى حرب العصابات من خلال خلاياهم النائمة والمتخفية، والتي أصبحت تنشط مؤخراً بعد تهديدات جيش الاحتلال التركي باحتلال المزيد من المناطق في الشمال السوري، لتصبح المناطق السورية المحتلة من قِبل تركيا مَعقلاً لخلايا “داعش” وقاداته ومتزعميه بحكم الواقع، بحيث يتم التخطيط لعمليات ونشاطات وهجمات المرتزقة على شمال وشرق سوريا من هناك.

وسيم اليوسف-إعلام مسد

المشاركة