Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

عبر منع دخول المشتقات النفطية والبضائع ( المواد الغذائية والطحين والأدوية وحليب الأطفال والمواد الإغاثية)،إلى منطقتي الشيخ مقصود والأشرفية ومناطق الشهباء بريف حلب الشمالي، وللشهر الثاني على التوالي، تستمر حكومة دمشق في انتهاج سياسة الإقصاء والتجويع وفرض الحصار على أهالي تلك المناطق من خلال حصارها من قِبل الفرقة الرابعة التابعة لقوات السلطة في دمشق، الأمر الذي ينعكس سلباً على لقمة عيش الأهالي المحاصرين، ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية وشيكة.

وبحسب وكالة أنباء “هاوار” المحلية، ونقلاً عن الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في المنطقة بريفان خليل، قولها إنهم “علقوا الدوام المدرسي في مقاطعة الشهباء لمدة أسبوع، بسبب عدم توفر مادة المازوت، وذلك بدءاً من الأحد”. ونوهت إلى أنه في “حال استمرار النظام السوري بتشديد الحصار، ومنع دخول المحروقات، فسيتم تمديد تعليق الدوام المدرسي”.

كما دعت الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في المنطقة إلى “فك الحصار الخانق على “مقاطعة الشهباء”، لما له من تداعيات كبيرة على الحياة اليومية للطلبة والأهالي”.

وفي السياق أيضاً ذكر الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية فائق أحمد أن “جميع الأعمال الخدمية والآليات بما في ذلك مولدات الكهرباء، توقفت نتيجة عدم توفر المحروقات.

وبحسب المكتب الإعلامي لمجلس سوريا الديمقراطية، نقلاً عن مصادر أهلية في المنطقة، فإن الحياة توقفت في المناطق المحاصرة، وباتت في سبات تام، بعد انقطاع التيار الكهربائي، وعلى خلفية الحصار ومنع الأدوية الطبية إلى الحيّين ومناطق الشهباء انعكس ذلك على المشافي، وتدهورت حالة بعض المرضى بسبب نفاذ الأدوية للحالات الاسعافية وفقدان السيرومات والأوكسجين وأدوية الضغط والسكر، وبسبب الحصار أيضاً توقفت أغلب الورش والمراكز الخدمية والمواصلات في كافة القرى التابعة لمناطق الشهباء، لا سيما أفران الخبز المهددة بنفاذ مادة الطحين عنها بسبب الحصار الخانق المفروض على تلك المناطق، فضلاً عن توقف العمل في أغلب المؤسسات الخدمية، ما يجعل اقتصاد المنطقة على المحك، في ظل الظروف القاسية التي تعصف بها، دون أن تتوقف مناشدات الأهالي للجهات المعنية بالعمل بكافة الوسائل لفك الحصار على المنطقة.

يقع حي الشيخ مقصود على الأطراف الشمالية الغربية لمدينة حلب، ويعتبر من أكثر الأحياء التي عانت الأمرّيين من هجمات الفصائل الموالية لتركيا  أو القوات التابعة للسلطة في دمشق فيما مضى.
ويشكّل الحي مع الأشرفية مزيجًا متناغماً من المكونات السورية من الكرد والعرب والتركمان والسريان، يتعايشون معا وتعمل على إدارة نفسها بنفسها ضمن كومينات ومجالس محلية.

يبلغ تعداد سكان حيي الشيخ مقصود والأشرفية أكثر من 200 ألف شخص، كما يُعدّ حي الشيخ مقصود من أكثر المناطق الصناعية المنتجة للألبسة في حلب، إذ أسهمت الخبرة وتوفر اليد العاملة في بناء الورش لصناعة وتسويق الألبسة الجاهزة التي تعتبر مصدر دخل أغلب الأسر في الحي، إلا أن الحصار الأخير سبّب مشاكل كثيرة للأهالي في المجالات الحياتية والعمل لصعوبة تأمين المواد الأولية الأساسية كالمحروقات التي تمد ورشهم بالكهرباء.

يُذكر أن الحصار المفروض على مناطق سكنية في محافظة حلب وريفها ليس الأول من نوعه، فقد فرضت القوات العسكرية التابعة للسلطة في دمشق  حصارا على تلك المناطق في كانون الثاني/يناير  من العام الماضي، كما عاودت حصارها على تلك المناطق في نيسان/أبريل من العام الجاري.

وسيم اليوسف-إعلام مسد

المشاركة