Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

لا تزال الوحدات الأمنية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية مستمرة في حملتها ضمن معظم مناطق شمال وشرق سوريا حيث وصل عدد الأشخاص الذين جرى اعتقالهم على يد تلك الوحدات بعد الهجوم الدموي والعنيف الذي نفّذه خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي بتاريخ 26 كانون الأول الماضي لنحو 30 شخصاً في محافظة الرقة، واعتقلت أكثر من 35 من خلايا التنظيم المتطرف في أحياء مدينة القامشلي بريف الحسكة، حيث كان بحوزتهم أسلحة وذخائر وأدوات كانت معدّة لتنفيذ هجمات في المنطقة.

يُشار أن هؤلاء الأشخاص متهمين بتسيير تحركات تنظيم “داعش”، ومن المتعاونين معهم، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.
فبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد داهمت الوحدات الأمنية منطقة مزرعة مضر بريف الرقة الشرقي، واعتقلت نحو 15 من المتهمين بالانتماء لتنظيم “داعش” الإرهابي، واقتيادهم لمراكز الاحتجاز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.

حيث يُشار إلى أن منطقة “مزرعة – مضر” بريف الرقة الشرقي، تشهد تصاعد وتيرة الهجمات والاغتيالات والهجمات لخلايا التنظيم المتطرف .

وكانت الوحدات الأمنية قد اعتقلت 9 من خلايا التنظيم في أحياء محافظة الرقة إضافة لاعتقال 5 في قرية ميسلون بريف الرقة الشمالي خلال يومي 29 – 30 من شهر كانون الأول الفائت.

وفي السياق ذاته أكدت مصادر خاصة ارتفاع عدد الذين تم إلقاء القبض عليهم في بلدة الهول إلى 11 شخصا، جميعهم من المتورطين في توفير الدعم اللوجستي لعناصر التنظيم المتطرف وتهريب عائلاتهم من مخيم الهول بريف الحسكة.

وفي موضوع متّصل توقعت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية خلال تحليل نشرته، يوم الثلاثاء 27 كانون الأول/ديسمبر الفائت، من عودة عناصر “داعش” الى سوريا والعراق بشكل مجموعات مسلحة تسيطر على الأراضي خلال الفترة المقبٍلة في حال لم يتم إتخاذ إجراءات عاجلة لمنع ذلك.

الشبكة وخلال تحليلها، أوردت تصريحات لخبراء في مكافحة الإرهاب، اكدوا لها، ان “تنظيم داعش الإرهابي يملك الان خطة للتحرك نحو السجون التي تضم افراده في سوريا بغية تحرير ما يزيد عن الالف إرهابي”.

من جهته، أعلن الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط والأستاذ في جامعة لندن شيراز ماهر أن “التنظيم سيعود بلمح بصر”، مشيرا الى “العمليات العسكرية التي تنوي انقرة شنها على الشمال السوري بأنها الفرصة المناسبة للتنظيم للهجوم على السجون وتحرير أفراده ”، واصفا إياها بالــ “التهديد الأكبر”.

الخبير ماثيو هينمان اكد أيضا أن “تنظيم داعش وعلى الرغم من هزيمته على الأرض، إلا أنّه ما يزال يمثل خطرا كبيرا على المنطقة وخصوصا بعد عودته لتنفيذ عمليات إرهابية بشكل متصاعد”، موضحا، أن “وجود السجناء في ذات المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم سابقا يمثل قنبلة موقوتة بانتظار الانفجار”.

وأكدت الشبكة من خلال تحليلها أن “رفض دول العالم إعادة مواطنيها المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي من السجون في الشمال السوري وتكرار اعلان قوات سوريا الديمقراطيةالمسؤولة عن تلك السجون عدم قدرتها على احتواء خطر اعداد الإرهابيين المحتجزين في حال تم مهاجمتهم، يمثل “ناقوس خطر” يجب التنبه اليه قريبا”.

كما أشار التحليل أيضاً إلى أنه “يجب على العالم التنبه الى مشكلة تركز هذه الاعداد الكبيرة من المناصرين والتابعين للتنظيم الإرهابي في مكان واحد، التفكير بطرق مبتكرة وشجاعة للتعامل مع هذا الخطر يجب ان يتم الان وباسرع وقت ممكن”، مشدداً أنه  “في حال عاد تنظيم داعش الإرهابي الى سوريا والعراق، فان جثث المدنيين ستملا شوارع برلين، لندن ومدريد”، على حد قوله.

تجدر الإشارة إلى ان خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي شنت هجوماً يوم الإثنين 26 كانون الأول/ديسمبر الفائت على مقر لقوات الأمن الداخلي في مدينة الرقة، والذي أسفر عن استشهاد 6 من العناصر الأمنية والعسكرية.
ووفق إحصائيات شبه رسمية ، فإن خلايا داعش شنت 199 هجوما ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية منذ مطلع عام 2022.

ويأتي الهجوم الجديد في ظل تكثيف القوات الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية ضرباتها على التنظيم المتطرف وخلاياه النائمة.

يُذكر أن مدينة الرقة كانت مركزا لتنظيم “داعش”، قبل أن تتمكن قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي من طرد التنظيم في تشرين الاول/أكتوبر عام 2017.

ورغم أن سيطرة التنظيم على مناطق جغرافية في سوريا انتهت عمليا في 2019، إثر معركة الباغوز إلا أن التنظيم استمر ولا يزال في شن هجماته الدموية بين الحين والآخر .

وسيم اليوسف-إعلام مسد

فيديوغرافيك – داعش وخطر العودة من جديد

فيديوغرافيك - داعش وخطر العودة من جديد
المشاركة