Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

اجتمع في حي الشيخ مقصود بمدنية حلب، أمس الأحد، ثلة من السيدات السوريات في ندوة حوارية لبحث ومناقشة أُفق الحل السياسي وسبل استعادة الأراضي السورية المحتلة (الشيخ مقصود نموذجا) ودور المرأة المحوري في تحقيق ذلك.

شاركت في الندوة التي دعا إليها مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، ممثلات عن الأحزاب السياسية وسيدات سوريات من مختلف التوجهات ونساء من منطقة عفرين المحتلة، حيث حملت الندوة عنوان ” استراتيجية تحرير عفرين من منظور المرأة”.

تناولت الجلسة الأولى من الندوة قضية احتلال عفرين ودور التوازنات الدولية ومطامع القوى الإقليمية، حيث تحدثت الإدارية في مركز حلب لمجلس سوريا الديمقراطية، جيهان محمد، عن استغلال تركيا لتناقضات القوى الدولية واستخدامها أوراقا سياسية وقضايا إنسانية لتحقيق الأهداف التوسعية واحتلال أراضي الجوار، ضاربة القوانين الدولية والإنسانية عرض الحائط.

وحول الحل السوري وتطورات المشهد السياسي، قالت سارة خليل، وهي ناشطة في مجال حقوق المرأة بمدينة حلب، إن الحالة السورية بحاجة لحوار وطني سوري-سوري تكون بادرة لتوافق القوى الوطنية والمُضي في العملية السياسية وفق المقررات الدولية.

وعن احتمالية التطبيع بين “أنقرة ودمشق” قالت خليل، إن “هذا التقارب لن يخدم مصلحة الشعب السوري في ظل احتلال تركيا لأجزاء واسعة من الشمال السوري، بل على النقيض سيجعل الأزمة السورية تدخل مرحلة جديدة شديدة التعقيد ولن تنهي المقتلة السورية”.

وشددت على ضرورة إنهاء الاحتلال والقضاء على الإرهاب، تمهيداً لبناء سوريا حديثة وفق أسس حضارية تحترم التعددية والتنوع وتحض على التشاركية وخصوصية المناطق السورية.

كما سلّطت جيهان محمد الضوء على أهمية موقع عفرين الواقع أقصى شمال غرب سوريا وطبيعة المنطقة وثرواتها، والأهم تركيبتها السكانية التي عملت تركيا ومنذ احتلالها لعفرين عام 2018 على تغيير ديمغرافيتها وزرع الاستيطان لهدف بعيد المدى تخدم سياسات تركيا التوسعية.

وفي ختام الجلسة الأولى، دعت محمد المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية لمواجهة السياسات التوسعية لتركية ونبّهت على خطورة ممارسات تركيا وسياساتها على الأمن والاستقرار الإقليمي. ووجهت دعوة لجميع السوريات والسوريين والقوى الوطنية الديمقراطية للتكاتف وانتهاج الحوار من أجل انهاء الاحتلال التركي لمنطقة عفرين وباقي المناطق السورية.

فيما ناقشت الجلسة الثانية من الندوة دور المرأة ومقاومتها في عفرين واستراتيجيات العودة، حيث تحدثت عضو مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، زينب قنبر، عن مقاومة المرأة في عفرين إبّان القصف التركي وما تعرضت له ولا تزال من انتهاكات صارخة ترقى لجرائم ضد الإنسانية مشيرةً إلى تداعيات الاحتلال التركي على منطقة عفرين وسوريا عامة وما خلّفه من واقع مرير تعيشه المرأة في مخيمات النزوح.

ومن أجل إنهاء هذا الاحتلال، طالبت قنبر السوريات برفع وتيرة عملهن وتسخير الطاقات وتوسيع دائرة علاقاتها، لتكون قضية تحرير عفرين وجميع المناطق السورية المحتلة من أولويات نضال المرأة والضغط على تركيا في المحافل الدولية والمنصات الإنسانية والعمل على كافة المستويات حتى استعادة جميع الأراضي السورية.

هذا ويعمل مجلس سوريا الديمقراطية عبر مكتب المرأة ومنذ تأسيسه على توحيد جهود المرأة السورية بعد تمكينهن، كما يولي بالغ الأهمية لضرورة الإشراك الفعلي للمرأة في العملية السياسية وتكريس التشاركية في صناعة القرار الوطني وتحديد مصير البلاد.

المشاركة