Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

عقد المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية «مـسـد»؛ اجتماعه الدوري في مدينة الحسكة، بحضور غالبية أعضائه من المكونات السياسية والفعاليات المجتمعية والشخصيات المستقلة لبحث مستجدات الوضع السياسي وتداعيات كارثة الزلزال وأفق الحل السياسي في البلاد.

قدمت الرئيسة المشتركة للمجلس، أمينة عمر، إحاطة شاملة حول مستجدات الوضع السياسي وانعكاسات التطورات الدولية والإقليمية على الملف السوري ومسار التسوية السياسية.

وقيّم أعضاء المجلس الرئاسي آثار كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب في السادس من شباط/فبراير الفائت مناطق جنوب تركيا وشمال سوريا وتسبب بفقدان الآلاف لحياتهم وسط دمار هائل للمباني والبنى التحتية.

ودان المجلس الرئاسي سلوك الفصائل الموالية لتركيا في مناطق احتلال الأخيرة حيال المساعدات الإغاثية المقدمة للمنكوبين وسرقتهم للجزء الأكبر منها ومنعهم قيام الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بواجبها تجاه السوريين المتضررين مما زاد من معاناة المنكوبين وعمّق من مأساتهم.
كذلك بالنسبة لسلوك السلطة في دمشق حيال كارثة الزلزال، التي رأت في الكارثة فرصة لتكريس مصالحها غير مكترثة بمعاناة السوريين ضمن مناطق سيطرتها التي كانت تعاني الأمرين جراء الانهيار الاقتصادي وسوء إدارتها وتفشي الفساد بجميع مظاهره.

وتوجه أعضاء المجلس الرئاسي بالشكر للمبادرات الشعبية والمدنية والعشائرية في مناطق شمال وشرق سوريا التي لبّت النداء وقدمت عشرات القوافل للمناطق المنكوبة في شمال غرب سوريا وتسهيل من الإدارة الذاتية.

وناقش الاجتماع تطورات الوضع السياسي لا سيما بعد كارثة الزلزال وإمكانية تحريك الملف السوري لجهة التسريع بإيجاد حلول مستدامة للأزمة تماشيا مع القرار الأممي 2254 وتحقيق مطالب الشعب السوري في التغيير الديمقراطي وبناء سوريا جديدة تعددية تنظم المتغيرات الحاصلة خلال عقد من عمر الأزمة.

وحول مساعي بعض الدول العربية في استعادة علاقاتها مع السلطة الحاكمة في دمشق، في أعقاب كارثة الزلزال ومن باب المساعدات الإنسانية لمواجهة التحديات الإنسانية، رأى المجلس الرئاسي أن أي تعويم أو لتطبيع معها خارج إطار الحل السياسي سيؤدي الى تكريس حالة التقسيم ويعقد الأزمة أكثر وبالتالي المقاربات العربية التي تحذو هذا المنحى لن تفضي الى حلول مستدامة أو تخفف من معاناة السوريين.

وفي السياق ذاته أكد الاجتماع على أهمية الدور العربي في تسوية الأزمة السورية وتوظيف تلك المساعي لتسريع العملية السياسية وتحقيق تطلعات الشعب السوري الذي يعاني من أزمات متعددة جراء عقد من الحرب.

وفي مسار توحيد المعارضة الديمقراطية، أيد المجلس الرئاسي الجهود التي يبذلها «مـسـد» مع قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية من أجل توحيد الرؤى والمواقف والانطلاق نحو مواجهة الاستحقاقات القادمة وفق خارطة طريقة واضحة الملامح.

ودعا الاجتماع للعمل على توحيد كلمة السوريين وضرورة تكثيف الجهود من أجل الخلاص وضمان الحياة الكريمة للسوريين لا سيما في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا حيث تتصاعد موجات الرفض الشعبي لحكم هذه الفصائل ومن ورائهم تركيا.

كما تضمن جدول أعمال الاجتماع مناقشة خطط المجلس على المستويات الدبلوماسية والمحلية وسلسلة ورشات العمل التي يخطط المجلس لعقدها مع المكونات السياسية بهدف بلورة الرؤى والاستراتيجيات التي سيعمل عليها المجلس خلال المرحلة المقبلة.

المشاركة