أكد شيوخ ووجهاء العشائر وأعيان منبج، اليوم الخميس، على أهمية التماسك المجتمعي والسياسي لترسيخ حالة السلم الأهلي والاجتماعي وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة وذلك خلال لقاء أقامه مجلس سوريا الديمقراطية داخل قاعة اجتماعات المجلس المدني في منبج.
حضر اللقاء حسن محمد علي الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية ومصطفى بالي مسؤول العلاقات في قوات سوريا الديمقراطية وشرفان درويش الناطق الرسمي باسم مجلس منبج العسكري ومحمد علي العبو الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في منبج.
وخلال اللقاء تناول الأخير بداية تشكيل العشيرة تاريخياً وصولاً لتشكيل الدولة وإسقاطه على الواقع الحالي واعتبر العبو العشائر الحجر الأساس وصمام الأمان وأشار أن العشائر حينما تتبنى المشروع الوطني يكون نواةً للحل السوري من خلال امتدادات العشيرة الواحدة في البقاع السورية وبالتالي الخروج بسوريا وشعبها إلى الحل النهائي الذي يضمن لكافة السوريين حياة حرة كريمة.
وتباحث شيوخ ووجهاء العشائر وأعيان منبج مع أعضاء الديوان سبل الوصول للتماسك المجتمعي المطلوب حيث وضح منظمو اللقاء أهميته في استقرار المنطقة وكيفية توسيع الإطار الوطني السوري للمشروع الذي يقوده مجلس سوريا الديمقراطية بالتعاون مع العشائر وصوغ رأي عشائري رادع لأي أطماع خارجية.
وحول المحور الأساسي للقاء قال الشيخ ذياب الكدرو عضو المجلس التشريعي بأن التماسك المجتمعي في منبج وعموم مناطق شمال وشرق سوريا موضع ارتياح وطنيا، وأعتبر الكدرو التدخل الدولي في القضية السورية أمراً معيقاً لحلها رغم أن السوريين همهم واحد وقضيتهم واحدة.
من جانبه نوه الشيخ صادق العصيدي شيخ عشيرة بني سعيد أن العشائر تنفست الصعداء إثر خمسين عام من الكبت اليوم في ظل المشروع الحالي في مناطق شمال وشرق سوريا، في الوقت الذي يتطلب منّا معالجة الخلل ولأخطاء تجاوزاً للفتن وهنا يأتي دور العشائر وشيوخها وامتداداتها.
وأشار الشيخ حمدان العويد عضو مجلس الأعيان لقضيتين أساسيتين وهما العدل والكفاءة في ظل واقع سوريا المقسم بين عدة أطراف وزيادة الحاجة لترسيخ الهوية الوطنية السورية الجامعة حسب وصفه.
بدوره تطرق الشيخ بكار البكار عضو حزب سوريا المستقبل لمسائل مهمة تحتاج للوقوف عليها منها ضبط أسعار المشافي والصيدليات والفوائد الجمركية وتوزيع الإعانات والموقوفين.
وختاماً تم الرد والتوضيح لبعض النقاط من قبل الديوان وأخذ المقترحات لتطوير العمل وتحمل الجميع لمسؤولياته وترسيخ التماسك المجتمعي والسياسي.