اجتمعت أكثر من 150 شخصية سورية من مختلف المشارب في منطقة الشهباء شمالي حلب بالتزامن مع الذكرى الخامسة لاحتلال منطقة عفرين السورية ولبحث أفق الحل السياسي في البلاد.
وكان مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، قد وجه الدعوة، للفعاليات السياسية والمجتمعية والمدنية والعشائر إلى جانب حضور لافت من السيدات السوريات، لتجتمع يوم الخميس 16 آذار/مارس، في بلدة تل سوسين إحدى نواحي منطقة الشهباء شمالي حلب، فضلا عن مشاركات ورسائل عبر تطبيق زووم.
ووجهت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أمينة عمر، كملة عبر تطبيق الزووم، تحدثت فيه عن الزلزال وتداعياته الكارثية على المنطقة وعجز السلطة فغي دمشق بكل مؤسساتها في إدارة الأزمة وعدم إيصال المساعدات لجميع المناطق المنكوبة.
ودعت جميع السوريين والقوى الديمقراطية للعمل من أجل وضع رؤية مستقبلية لسوريا، مشيرة إلى أن المجلس يعمل منذ سنوات ويبذل الجهود لتوحيد السوريين وتقريب وجهات النظر والعمل على الحوار السوري – السوري وإعادة الحل السياسي الوطني وفق القرارات الأممية في مقدمتها 2254.
ورأى رئيس الرابطة العلمانية في سوريا ألياس حلياني، بأن هول كارثة الزلزال وآلاف الضحايا لم تمنع دمشق وأنقرة من استغلال حسابات ومصالح سياسية في محاولات لحصد أفضل مكاسب بعد خلط الاوراق وبروز مسارات جديدة على المستوى الداخلي للدولتين وعلى مستوى المنطقة وما برز كان من الاستثمار السياسي للكارثة وتسييس المساعدات الإنسانية.
وحول المشهد التضامني العربي قال “أننا مع المساعدات الإنسانية لكننا لسنا مع الانفتاح السياسي على السلطة في دمشق خارج إطار الحل الشامل “، مشدداً على أهمية العمل على تحقيق الحل السياسي السوري بين الدولة وقوى المعارضة الفاعلة.
وسلط نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حسن كوجر بكلمة له عبر الزووم، على الانتهاكات وممارسات دولة الاحتلال التركي في عفرين وباقي المناطق السورية المحتلة، وتواطؤ السلطة في دمشق مع سياسات دولة الاحتلال التركي وبعض القوى الإقليمية والدولية ضد الشعب السوري، ودان كوجر الصمت الدولي حيال جرائم الاحتلال التركي في عفرين والحصار التي تفرضه السلطة في دمشق على أحياء في حلب ومنطقة الشهباء.
ومن جانبه أعتبر عضو حزب الاتحاد الديمقراطي، سليمان جعفر، قضية تحرير عفرين مفتاحاً لحل الأزمة السورية، من خلال التمهيد لإنهاء الاحتلال في جميع المناطق السورية، واجتثاث الارهاب من جذوره، وتفكيك جميع التنظيمات والفصائل التي ارتكبت جرائم حرب بحق الشعب السوري وتقديمها لمحاكمة عادلة.
وانتهى اللقاء بجملة من التوصيات، حيث أكد المشاركون على أهمية الحوار بين الفرقاء السوريين لتوحيد الرؤى والوصول لحلول جذرية للأزمة السورية تحقق من خلالها تطلعات الشعب السوري في التغيير والتحول الديمقراطي.