دعت شخصيات مجتمعية وسياسية واعتبارية سورية، اليوم السبت، أن تكون الذكرى السنوية الثانية عشرة على بدء الثورة السورية انطلاقة جديدة للسوريين لاستمرار النضال والحوار حتى تحقيق التغيير والتحول الديمقراطي وبناء سوريا المستقبل.
وذلك في مدينة منبج شرقي حلب خلال ندوة حوارية أجراها مجلس سوريا الديمقراطية ضمن إحدى صالات المدينة تحت عنوان ” الثورة السورية.. والتحول الديمقراطي السوري” حضرها أعضاء أحزابٍ سياسية ومنظمات المجتمع المدني وشيوخ ووجهاء العشائر وتنظيماتٍ نسوية وشخصياتٍ مستقلة.
تضمنت الندوة قسمين كان أولهما شرحاً من الديوان حول الثورة السورية وبداياتها ومسارها وضرورة الاستمرار بنهجها واستذكار ضحاياها حيث تحدثت أمل دادا عضو مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية “نؤكد انحيازنا التام للشعب ولمطالبه فبوصلته لا تخطئ لأن المرحلة صعبة وهناك مخاوف من خسارة تضحيات الشعب”.
وأضافت دادا ” نسعى لتوحيد الصف السوري وندعو كل السوريين والقوى الوطنية الديمقراطية حتى نحقق آمال وتطلعات الشعب السوري بالأمان والسلام والكرامة منطلقين من فهمنا للثورة فإيماننا بمشروعنا الديمقراطي يشكل تعبيراً أساسياً عنها”.
أما القسم الثاني فكان المداخلات من المشاركين إذ تساءلت مديحة الجمعة عضو هيئة القيادة لحزب الحداثة والديمقراطية لسوريا في منبج حول أسباب انحراف الثورة السورية؟ وعزته إلى تدخلات الجهات الخارجية موضحةً أن الشعب السوري لم يكن يحظى بالقيمة والاهتمام من قبل السلطة الحاكمة له فجعلته يثور ضد سلطة الاستبداد.
واستذكرت حنان المحمد من منظمات المجتمع المدني فترة استقلال سوريا في أربعينيات القرن الماضي معتبرةً أن الشعب السوري أثناءها عاش حالة الديمقراطية منوهةً أنه قادرٌ على إعادتها بالتمسك بلحمته الوطنية وهويته الجامعة وإعادة تنشيط منظمات المجتمع المدني لإبعاد الأجندات الخارجية وعدم البكاء على الثورة المسلوبة.
من جانبها أشارت ابتسام عبد القادر ناطقة مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل أن انطلاقة الثورة كان لها مطالب محقة وهدف ألا وهو الإصلاح وتركيا حولت الثورة لاستعادة ما تزعم أنها خسرته في فترة الحرب العالمية مستخدمة ذرائع متعددة.
وحسب وجهة نظر ريم درويش من اتحاد مثقفي منبج رأت في مداخلتها أن الثورة الحقيقية هي ثورة مناطق شمال وشرق سوريا كونها منظمة وموحدة وتحمل مشروع وهي ثورة لتغيير الذهنية وسياسة القمع وليس لتغيير شخص محدد وأن تصبح مادية وهو ما سمته ب “فوضى” بدلاُ من “ثورة”.
في حين اعتبر محمد سيد الناشط الحقوقي أن الشعب في ظل واقعه الحالي مسلوب الإرادة وهذا ما يستلزم إرادة جدية وتكاتف شعبي حقيقي حتى يتوصل إلى الحل.
وختاماً تم التعليق من قبل الديوان وإعطاء بعض التوضيحات على ما تم طرحه في المداخلات.