بحث عدد من الشباب السوريين، أمس الخميس، في الرقة دور الشباب في التحول الديمقراطي في سوريا ضمن ندوة حوارية دعا لها مجلس شباب سوريا الديمقراطية.
أقيمت الندوة داخل قاعة اجتماعات مسد في الرقة بحضور أكثر من 50 شاب وشابة من الشبيبة والأحزاب السياسية والحركات والهيئات الشبابية في الرقة والطبقة ودير الزور.
بدأت الندوة بكلمة السيد حسن محمد علي الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية مؤكداً على أهمية دور الشباب الذي يقود الثورات بالديناميكية والمعرفة والوعي والحركة والوصول لتنظيم شبابي يحوي كل الأشكال الشابة بتحويل الشباب الموجود لمركز جذب وانطلاق ونموذج لكل سوريا”.
وأضاف محمد علي ” أن هذا الهدف وهو التأثير والوصول للصدارة لا يتم إلا عبر تطوير الجوانب التوعية والمعرفة والمؤسساتية والتنظيمية وتشبيك العلاقات إضافة للجانب الاجتماعي فبلدنا يحتاج لسواعد وعقول وعنفوان الشباب ضمن الأمواج المتلاطمة”.
الندوة تألفت من محورين، أولهما الهوية الوطنية وتأثيرات الحرب الممارسة من قبل عدة أطراف كالحكومات التركية ودمشق على الشباب.
حيث وضح محمود اليتيم الرئيس المشترك للجنة الشباب والرياضة في الطبقة أن منذ القديم كان الشباب مهمشين حتى قبل الأزمة تم تغيير الدستور حتى يتماشى مع سياسيات تغييب الشباب ودورهم، عكس الوقت الحاضر حيث يتمتع الشباب بالتمثيل السياسي الوازن
من جانب آخر أشار مالك المحمد ناشط شبابي في دير الزور لأسباب ابتعاد الشباب عن الهوية الوطنية كالحرب وتعاقب السلطات منذ القدم وسلب الطاقات الشبابية نحو الغرب بالإضافة لاستخدام أساليب توذي بالشباب كنشر المخدرات بين أوساطهم.
في حين شارك أنس المرفوع عضو لجنة علاقات مسد في دير الزور بمداخلة حول تعزيز الهوية الوطنية بإحياء التاريخ المشترك والثقافة والندوات واستثمار الطاقات الشبابية ومنعها من الانجراف نحو المخططات والمشاريع المعادية لنهج التحرر والقيم في المجتمع.
فيما تناول المحور الثاني للندوة خطوات التحول الديمقراطي في سوريا والوصول لحل جذري لجميع القضايا العالقة وضمان وصول الشعب السوري بكافة أطيافه لبر الأمان وأساليب التطوير والبناء وسبل الحل ومواجهة الصعوبات.
حيث صرح مالك المحمد من دير الزور أن الحل سوري سوري بدون أي تدخل خارجي وعلى الأرض السورية وضرورة مشاركة مجلس الشباب لأي برنامج يُطرح لحل الأزمة السورية وأن يكون للحركات الشبابية برنامج عمل لتطبيقه في المجتمع ونقل الحالة السياسية خاصة بعد احتداب الصراع في المنطقة.
فيما تناولت بشرى اليوسف مكتب المرأة الشابة في الرقة لتنظيم صفوف الناشئة وتوعيتهم وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقيمها المرأة الشابة .
وطالب علي الحسين من لجنة التدريب في دير الزور بتكثيف الدورات والمحاضرات لتوعية الشباب.
واستنكر مورو العلي إداري الشبيبة في الطبقة عدم وجود مشاركة للشباب في مواقع اتخاذ القرار ونوه أن الشباب اليوم يستطيع الوصول والمشاركة في مراكز اتخاذ القرار وخاصة ضمن مناطق الإدارة الذاتية.
وتحدّث ناصر ناصرو رئاسة مكتب العلاقات في مجلس شباب سوريا الديمقراطية حول الدور الريادي للشباب منذ بدايات الحراك الثوري في سوريا الذي كان العمود الفقري لبناء جسم جميع المؤسسات المدنية والعسكرية.
وفي الختام أفاد القائمون على هذه الندوة أنها السابعة على مستوى سوريا بعد حلب ومنبج والحسكة والقامشلي والغاية منها تنظيم صفوف الشباب وتأطيرهم وأن يكون لهم دور ورأي.