خلال ندوة حوارية، يوم أمس السبت، حث عدد من الشخصيات الوطنية؛ المجتمع السوري لتعزيز مفهوم الهوية الوطنية الجامعة، حيث حضر الندوة شيوخ ووجهاء العشائر ومثقفين وسياسيين ومهتمين بالشأن العام في ناحية هجين بالريف الشرقي لدير الزور.
جاءت كثاني ندوة نظمتها لجنة علاقات مجلس سوريا الديمقراطية في دير الزور وحملت عنوان ” مفهوم الهوية الوطنية الجامعة، التحديات التي تواجهها وآليات تعزيزها”.
طرح أنس المرفوع عضو لجنة علاقات مسد مفهوم الهوية السورية الجامعة، وأسس الانتماء لها التي تمثل الحل الواقعي تجاه النزاعات السياسية الحالية داعياً لتعزيز هذا المفهوم كونه المنفذ للخروج من الحالة المأساوية للشعب السوري ضد محاولات التهميش والإقصاء.
كما أشار المرفوع للدور الذي يجب أن يتحمله كل شريحة من فئات المجتمع سواء أكانت فئة الشباب أو الشيوخ والوجهاء والمرأة والمثقفين للتماسك المجتمعي والاستعداد للتحديات ومواجهة الفتن.
كان للندوة محورين رئيسيين أولهما الهوية الوطنية الجامعة أما الثاني فكان اللامركزية وآفاق الحل السوري فيما نوه المشاركون أن ضمان الهوية الوطنية هي الديمقراطية التي يتحقق معها مبدأ العدالة والمساواة وانعدام التمييز وتكافؤ الفرص وصون الحقوق.
وذكر الرئيس المشترك لمجلس المراشدة، أسعد الدخيل، خطوات لتعزيز المفهوم أهمها ربط الهوية بالإنجاز وخلق الثقة بين مكونات الشعب السوي.
فيما اعتبر الشيخ حواس الجاسم أبو كسار، وجيه الباغوز، أن بعض الإجراءات تعرقل اندماج السوريين منها بطاقة الوافد التي فرضها ظروف الواقع السوري فهي تشكل أحد معوقات الهوية الوطنية السورية الجامعة.
ونادى يوسف العبيد أحد وجهاء هجين بضرورة زيادة الثقة وتقوية ارتباط الشعب بالأرض من خلال الانتفاع ودعم المشاريع.
من جهة أخرى تطرق محمد العسكر رئيس مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي للتحديات التي تواجه الهوية الوطنية مثل الاحتلال التركي والوجود الإيراني وميليشيات حزب الله اللبناني.
وبحثت عهد المختار عضو حزب سوريا المستقبل آليات تعزيز الهوية الوطنية السورية الجامعة كتفعيل دور المثقفين والأكاديميين والتركيز على الجانب الإعلامي.
يذكر أن لجنة علاقات مسد أقامت ندوة مشابهة منتصف الأسبوع الفائت في بلدة البصيرة بالريف الشرقي، ناقشت المحاور نفسها ودور المثقف فيها، إذ شدد المشاركون فيها على أهمية تعزيز الهوية الوطنية ومساهمة أبناء العشائر في البناء والتحرير وامتلاك شمال وشرق سوريا لبذرة وطنية يمكن أن تنمو لتعم كامل الوطن السوري.
وفي النهاية دعا جمهور الندوتين الأطراف السياسية السورية لتجاوز الخلافات والسعي للوصول لحل سياسي سوري مستدام وبناء مسارات ممكنة وقوية وتكريس قيم التوافق والعيش المشترك وتلبية تطلعات الجماهير.
ومن المقرر أن تقوم اللجنة بسلسلة من النشاطات بالتعاون مع الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني بهدف تعزيز الهوية الوطنية الجامعة لدى شعوب المنطقة وزيادة الوعي والتلاحم للأهالي مع مشروع الإدارة الذاتية.