Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

رأى رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، أن مآلات التطبيع العربي مع السلطة في دمشق ستتوقف عن أثرها السلبي عندما يرى العرب أن لديهم قوى فاعلة تستطيع التأثير في القضية السورية.

وأوضح درار أن الوصول لهذه المرحلة يحتاج لخطواتٍ عملية، أولها إدراك الدول العربية أن الإدارة الذاتية مشروع حل لسوريا ونموذج سيُبقي سوريا موحدة عبر نظام لا مركزي ويضغط على السلطة في دمشق لتقديم تنازلات في الحل ومحاربة الإرهاب ووقف المخدرات وعودة اللاجئين وغيرها.

كان ذلك خلال ندوة حوارية شارك فيها  رياض درار من العاصمة النمساوية فيينا عبر تطبيق الاجتماع الافتراضي،  إلى جانب ثلّة من أصحاب الرأي والثقافة وممثلين عن أحزاب سياسية وشخصياتٍ نسوية في مركز مسد بالرقة.

وأضاف درار أن الإدارة الذاتية تعبيرٌ عن حلّ يستوعب طموحات الكرد في مناطقهم للمشاركة في جوٍّ سياسيٍ وحضورٍ مجتمعيٍّ مكمّلٍ في الدولة السورية ذات النسيج المتعدد، وأنها ليست مشروعاً انفصالياً كما يُدّعى بل كانت أكثر نضجاً ومقاربةً من الحل المجتمعي.

وتابع درار أن “قوات سوريا الديمقراطية التي ظهرت كقوة تولت حماية المشروع ودافعت عنه ويمكن أن تضع نفسها في خدمة الجيش السوري ضاربة أقوى الأمثلة في الدور الطليعي والطابع غير الطائفي”.

وحول النهج السياسي، وضح الرئيس المشترك للمجلس، دعوته لمشاركة المكونات كافة، حيث ينفي هذا النهج الصفات المقيتة في حين لم يتوقف عن إطلاق المبادرات للحل ومكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين.

وفيما يتعلق بالمهام الملقاة على عاتق الإدارة الذاتية في هذه المرحلة ذكر رياض درار العناصر الأساسية الواجب القيام بها: كتقوية الكرد ووضعهم السياسي كمشروع وطني سوري يمكن حله بالطرق الديمقراطية وتمكين العلاقات الكردية العربية وأن تساهم الإدارة في دعم وتعزيز المعارضة الديمقراطية.

من جهة أخرى تطرق السياسي والمعارض السوري، موفق نيربيه، الذي شارك في الندوة عبر تطبيق الاتصال الافتراضي؛ لما يعيشه السوريون وما يجري على الأرض السورية ووصفه بالمؤامرة موضوعها هو الشعب، مشيراً إلى أن سوريا تعيش حالة تفتت ونزوح هائل واعتقالات وعملية تفسخ وإفلاس وفشل وضعف مؤسساتي و المخدرات والتوجه نحو التقسيم الفعلي الذي ينمو ويتجذر أكثر فأكثر.

وحول قمة جدة ذكر نيربيه، أنها استعادة لدور عربي نشأ خطوة لتشجيع السلطة في دمشق على الشعور بالنصر فهي محاولات إعادة بناء نظام جديد على أنقاض النظام القديم.

وعن الموقف الغربي أكد المعارض السوري أن الولايات المتحدة ومعها الدول الغربية لا تريد أي تطبيع قبل أن تخطو السلطة في دمشق خطوات جدّية باتجاه تلبية القرار 2254 وسيكون موقفها متشدداً تجاه سياسات دمشق فيما إذا اكتفت بالعودة الى الحاضنة العربية من دون التعاطي إيجاباً مع الملفات العالقة.

وتعليقاً على الدور العربي قال موفق نيربيه، هي مسألة مطلوبة وإيجابية وهامة جداً ويجب أن نكون حريصين عليها، مؤكداً بأن السوريين لن يعترضوا على ما يجري إذا كانت السلطة ملتزمة بقرار 2254 وإذا كانت دمشق ستتحرك للقيام بخطوات إيجابية باتجاه الحل السياسي وعودة اللاجئين وضبط عمليات تهريب المخدرات.
ونوّه نيربيه في ختام حديثه على أن جدار السوريين الهش هو ما يجعل الأخرين يستسهلون العبث بأقدار السوريين، ودعا السوريين للتكاتف والاهتمام بتحصين جدارهم وإعادة بناء القدرات مهما كانت تبدو ضعيفة.

المشاركة