حول أهمية القرار الأممي الجامع 2254، في حل الأزمة السورية بالنسبة للسوريين؛ أقام مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية ندوةً حواريةً، اليوم الإثنين، بمشاركة سيدات من مدينة الطبقة على ضفاف نهر الفرات.
حضرت الندوة مجموعة كبيرة من السيدات والشخصيات النسوية من مختلف الشرائح المجتمعية والتنظيمات والمؤسسات والمجالس المدنية إضافةً إلى ناشطاتٍ مدنيّات وممثلاتٍ عن أحزابٍ سياسية.
استعرضت خلالها ظبية الناصر، إدارية مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، الظروف الدولية التي صدر فيها القرار الأممي 2254 والإجماع عليه واعتماده على بيان جنيف وبياني فيينا وأهميته بالنسبة للسوريين.
وعبر ذكر الناصر لبنود القرار الستة عشر أشادت بأهمية البند الرابع منه الذي يتحدث عن ” دعمه لعملية سياسية بقيادة سورية تيسّرها الأمم المتحدة (…) وتشمل جميع السوريين الذين تحق لهم المشاركة بما فيهم أولئك الذين في المهجر”.
واعتبرت سوسن الحسين عضو لجنة حل النزاع في إحدى المنظمات الدولية العاملة في المنطقة، أن القرار كان منصفاً لحدٍّ ما مؤكدةً أهميته، وطرحت الحسين التساؤل حول كيفية تطبيقه وسط التقسيم المرحلي الذي تمر به سوريا !!ولماذا لم تلتزم الدول المجاورة به؟!ولمحت الحسين للبند الخامس علاوة على ذلك.
ووصفت تركية الحمّادة عضو لجنة الداخلية القرار بأنه “مفتاح الحل في سوريا” مضيفةً أن السبب في عدم تطبيقه هو وجود القوى الإقليمية المتصارعة في سوريا.
في حين حمّلت درية الغضبان، ناطقة مكتب الدفاع في الإدارة الذاتية، السلطة في دمشق المسؤولية الكاملة عن وقف تطبيق هذا القرار وأنها لم تقدم خطوات ملموسة لتطبيقه حيث وضّحت الغضبان أن هذا القرار هو الامتثال للقانون الدولي والمشدد على حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية والتعاون من أجل محاربة التنظيمات الإرهابية.
وحول تمكين المرأة نوهت ماجدة الحسين الرئاسة المشتركة لمجلس المدينة، أن القرن الواحد والعشرين سيكون للمرأة دور في عالم السياسة وهو ما نشهده اليوم في هذه المنطقة، وفي إطار هذا القرار دعت الحسين جميع النساء السوريات لتحريك هذا القرار.
من جهة أخرى تطرقت ناديا المحمد، عضو فرع حزب سوريا المستقبل في مدينة الطبقة، لمبادرة الإدارة الذاتية التي تتوافق مع القرار 2254.
وصرحت المعلمة وئام الجاسم، أن النساء السوريات قدمن الكثير ولا زالت المرأة تستطيع أن تقدم ولكنها تحتاج لقليل من الجهود لتصبح فاعلة وتتخطى العقبات، ودعت الجاسم للقاءات جماهيرية مشابهة.
وفي ختام الندوة شكر منظّمو الندوة النساء المشاركات مشيرينَ لأهمية التمكين السياسي للمرأة وأن تكون هي الصف المتقدم في بناء سوريا.