تباحث عددٌ من الشباب السوري مساحات العمل الوطني المشترك، خلال جلسةٍ حواريةٍ عقدها مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، يوم الثلاثاء، ضمن مكتبه في مقر المجلس وسط مدينة الرقة.
وبما أن مسألة الشباب تعد مسألةً تطرح نفسها بكل ثقلها في العمل الوطني لأسباب تتعلق بهموم الشباب والمتغيرات المجتمعية وإفرازاتها الجديدة الاقتصادية والثقافية والسياسية والعلمية.
جاءت هذه الجلسة كردٍّ وتعبير لعدة طروحاتٍ شبابية سابقة، تناول فيها كامل الهزبر المشهد السياسي السوري، مؤكداً أن ما يحصل في سوريا اليوم هو تفكيكٌ عميق للبنية والمجتمع وتقييده الاقتصادي ودخول الأمراض بالنسيج السوري وتقطيع أواصره، الأمر الذي جعل استعادة البلد لعافيته أمراً صعباً.
وتابع الهزبر أن دور المجتمع المدني، هو التلاحم منعاً للانقسام والشروخ المجتمعية بين كل السوريين في الداخل والخارج.
ووفق هذا الإطار طرح ياسر كركز، مدير منظمة هدف، مجموعةً من القضايا منها سياسات العمل في ظل الواقع الحالي والعقد الاجتماعي والانتخابات والمحاكم الاستثنائية.
وبذات السياق نوّه محمود الهادي، مدير منظمة صناع الأمل، لضرورة توحيد الأصوات والرؤى ليصبح الصوت الشبابي مؤثراً مستذكراً حركات الشباب الذي بدأ الثورة، ومضيفاً أن توحيد الصف والعمل المنظم لمجموعة من الناشطين والناشطات الكرد استطاعوا وضع ” أحرار الشرقية ” على لوائح الإرهاب عبر فضح ممارساته وعقيدته المتطرفة.
وحول المرحلة القادمة تحدث الناشط المدني، نوفل خليل، حول إقبال المنطقة على مرحلة ستقاد من الأطراف الأشد تنظيماً والحاجة للتشاركية وتأسيس نادي يتحول لمنصة تساهم في معالجة القضايا الإشكالية.
وبهذا الصدد وضحت، سرفراز شريف، من تحالف منظمات المجتمع المدني، أن دور منظمات المجتمع المدني هو صلة الوصل بين الإدارة والمجتمع وأن يكون للشباب ركيزة أساسية، وهي المساحات الآمنة للانطلاق نحو سوريا جديدة.
ومن المخطط أن يعقد مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية أكثر من جلسة حوارية للشباب تستهدف مشاركين آخرين، آخذين أطروحاتهم بعين الاعتبار وصولاً للملتقى الختامي.
يشار أن مكتب العلاقات أقام جلسة حوارية تطرقت للعنوان ذاته في منتدى فسحة حوار الثقافي بالرقة نهاية أيار/مايو المنصرم، وسط تفاعلٍ مشهود من الحاضرين.