بحث مجلس سوريا الديمقراطية ونخبة من السياسيين والمهتمين بالشأن العام، اليوم الخميس، في مدينة القامشلي؛ مسألة التطبيع العربي مع السلطة في دمشق ومساره، وذلك في ندوة حوارية كان قد دعا لها المجلس تحت عنوان «التطبيع العربي.. إلى أين؟».
إلى جانب السياسيين، حضر الندوة فعاليات المجتمع المدني، حيث بيّنت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أمينة عمر، موقف المجلس من التطورات السياسية التي تشهدها الساحة السورية لا سيما التطبيع العربي مع السلطة في دمشق ومسار هذا التطبيع.
عمر أوضحت أنهم كمجلس سوريا الديمقراطية مع تفعيل الدور العربي في الملف السوري، واستدركت أن هذا التطبيع يجب أن يساهم في إيجاد حلّ سياسي للأزمة السورية ويراعي تطلعات الشعب السوري وتحقيق مطالبه في التغيير والانتقال الديمقراطي.
كما أيّد أمين سر التحالف الوطني السوري، آرام الدوماني، القادم من واشنطن في زيارة إلى مناطق شمال وشرق سوريا، مسألة التطبيع العربي الذي يفضي لإيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية ويحقق مطالب الشعب.
لكن في الوقت ذاته، رأى الدوماني أن السلطة في دمشق لم تستجب للمبادرات العربية السابقة وأفرغتها من مضمونها كلجنة المراقبين العرب والدوليين وعمدت لانتهاج الخيار العسكري لمواجهة الشعب السوري المطالبينَ بالتغيير.
وحول أسباب إطالة أمد الأزمة السورية، قال سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، نصر الدين إبراهيم، أن ارتهان المعارضة السورية وتسليم ناصيتها لتركيا أدت لاستثمار الأخيرة للملف وقضية الشعب السوري من أجل تحقيق مكاسب لصالح أهدافها التوسعية في المنطقة.
وسلطت الناشطة السياسية، عزيزة فرحون، الضوء على الاجتماعات الأخيرة التي عقدت لمناقشة الملف السوري لاسيما آخرها في أستانا التي يعادي رعاتها تطلعات الشعب السوري وبالأخص تجربة مناطق شمال وشرق سوريا، وهنا من حقّنا أن نتساءل عن مستقبل القضية السورية في خضم كل هذه التطورات.
بدورهم طرح الحضور آراءهم حيال التطورات السياسية ومسألة التطبيع العربي، واجمعوا على أهمية أن يصبّ هذا التطبيع لخدمة الشعب السوري وإنهاء الأزمة في البلاد والتي أنهكت كاهل السوريين وباتت تبعاتها مدمرة للمجتمع السوري.
ونادى الحضور بضرورة أن يكون لمجلس سوريا الديمقراطية والقوى المعارضة الديمقراطية دور أكبر في تقديم المبادرات والعمل باتجاه حل الأزمة في سوريا.