عقد مجلس سوريا الديمقراطية وحزب اليسار الكردي في سوريا؛ ندوة حوارية لمناقشة آخر المستجدات على الساحة السياسية، بمشاركة نخبة من المثقفين والسياسيين وممثلين عن الأحزاب السياسية ووجهاء العشائر في مركز “مـسـد” وسط مدينة الحسكة.
استهل الندوة الدكتور حسين العزام، مسؤول مكتب العلاقات “مـسـد” في الجزيرة، بالحديث عن المرحلة السياسية الراهنة وتسارع الاحداث، بدايةً من التطبيع العربي مع السلطة في دمشق وصولاً لمؤتمر أستانا ودور رعاته في استمرار الأزمة السورية.
وأشار العزام الى ما تتعرض له المنطقة في شمال وشرق سوريا عبر المسيّرات التركية وتهديدها لحياة المدنيين، واصفاً تحول مؤتمر أستانا إلى غرفة عمليات تشرعن العدوان التركي على المنطقة.
ومن جانبهِ تحدث محمد صالح عبدو عضو المكتب السياسي لحزب اليسار الكردي في سوريا، عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها في ظهور اصطفافات جديدة وتكتلات غير متوقعة منها الاتفاق السعودي الإيراني وعودة العلاقات بينهما.
وعن مؤتمر أستانا العشرين قال عبدو، إن “كافة توجهاتهِ كانت معادية للإدارة الذاتية ولقوات سوريا الديمقراطية”، واعتبر محمد صالح عبدو الهجمات المتكررة على المدنيين في الآونة الأخيرة أنها كانت تحظى بتأييدٍ ودعمٍ غير علني من ضامني مؤتمر أستانا.
وفي سياقٍ متصل قال الإداري في اتحاد مثقفي إقليم الجزيرة، عبد الوهاب بيراني، إن المحاصصة لازالت قائمة بين الدول الراعية لأستانا كإيران وروسيا وتركيا، وهو ما شكّل مناخاً سياسياً صعباً يتطلب عملاً وجهداً كبيرين من الإدارة الذاتية، والحل مرهون بالإرادة الحقيقة لمناطق شمال وشرق سوريا على الحل السياسي القائم على الحوار السوري السوري الذي كان ولازال يشكل خريطة الطريق الوحيدة لإنهاء الأزمة السورية.
كما دعا الشيخ عبد الله خلف الطلاع، ممثل عن قبيلة البكارة، إلى ضرورة مساندة العشائر والقبائل في مناطق شمال وشرق سوريا لدعم مبادرة الإدارة الذاتية وتشكيل سدٍّ منيع أمام الانتهاكات التركية غير المبررة، ودعا كافة الأطراف السياسية والعشائرية ومختلف الأطياف إلى تشكيل جسم واحد تحت مظلة مجلس سوريا الديمقراطية ودعمهِ في كافةِ جهودهِ الرامية إلى إيجاد حل سياسي يضمن السلم الأهلي ووحدة أراضي سوريا.
ويعمل مجلس سوريا الديمقراطية والأحزاب السياسية المكونة له، على إيجاد أرضية مشتركة للقوى والشخصيات السورية الديمقراطية التي تؤمن بالحل السياسي عبر الحوار للوصول إلى سوريا الجديدة.