يعرب مجلس سوريا الديمقراطية عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الذي استهدف، صبيحة اليوم، سوقا شعبيا في مدينة جسر الشغور شمال البلاد، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى ومتضررين.
ونحن في المجلس إذ نستنكر هذه النزعة الجامحة لارتكاب الأعمال الدموية وانتهاج العنف، نهيب بمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا والفاعلين الدوليين لإدانة استمرار هذه الأعمال والعمل على حماية المدنيين والانخراط أكثر في إيجاد حلّ للمقتلة السورية.
ففي الوقت الذي يشهد الملف السوري حراكاً سياسياً على الصعيدين المحلي والعربي لجهة إيجاد حلول سلمية للأزمة السورية التي تجاوزت العقد بعامين، يباغتنا جنوح بعض السوريين استخدام العنف وبالتالي العنف المضاد الذي يعيدنا إلى المربع الأول ويترك الجرح السوري دونما ضماد.
وإدراكاً منّا لعِظَم التهديدات والتحديات التي تواجه سوريا كدولة وكشعب، ندعو الفرقاء السوريين إلى قراءة الواقع السوري انطلاقا من الحس والانتماء الوطني، والعمل الجاد من أجل إيجاد مخرج حقيقي للأزمة وتداعياتها المرهقة لكاهل المواطن السوري داخل البلاد وخارجها.
وألا تغيب عن أذهاننا مشاهد غرق السوريين في البحار وتكبدهم معاناة النزوح، وألم التهجير وقسوة اللجوء وظلمة السجون وعذابات المخيمات، وأن تستجيب المعارضة السورية التي تمتلك ناصية القرار والمكلّفة بالتفاوض، الالتفاف حول مشروعٍ وطني شامل يجمعنا وينتشل البلاد من حالة التقسيم والانحدار المستمر.
لابد من موقف يحصّن البلاد من العنف، ويوقف مسيرة الدماء، ويجمع السوريين على طريق الانقاذ
ومن جهتنا في مجلس سوريا الديمقراطية، إننا نجدد دعوتنا المفتوحة للحوار ويدنا الممدودة للسلام لكافة الفرقاء السوريين، والعمل سوية لإيجاد مقاربة وطنية تنسجم مع القرار الأممي 2254، والشروع في تحقيق تطلعات الشعب السوري التّواق للحرية والعدالة والمساواة.
25 حزيران 2023
مجلس سوريا الديمقراطية