ناقش اليوم لفيف من السيدات السوريات في حلب ثقافة الاختلاف وضرورات تعزيز الحياة التشاركية.
وذلك خلال جلسة حوارية دعا إليها مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، عُقدت في قاعة اجتماعات المجلس في حلب، بحضور ممثلات عن أحزاب سياسية وسيدات مهتمات بالشأن العام.
استهلت الجلسة الإدارية بمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، زينب قنبر، بتوضيح أشكال الاختلاف الحاصل بين الأطراف في الأزمة السورية.
وأشارت أن سوريا في الوقت الحاضر تعاني من تحديات كبيرة كالحروب والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، ومن خلال تعزيز الحياة التشاركية في المجتمع يمكن تجنّب الانقسام والنزاعات وتحقيق الأهداف المشتركة والحفاظ على تماسك المجتمع وتحقيق الحلول المستدامة.
وبدورها تحدثت المعلمة حنيفة عجاج، حول مفهومي الاختلاف والخلاف والفرق بينهما، وقدمت تحليلاً حول الاختلاف ومدلوله النفسي والاجتماعي والأخلاقي والفكري السياسي.
ورأت الناشطة النسوية شيرين محمد علي أهمية التعامل بشكل إيجابي مع الاختلافات الموجودة في المجتمع السوري، وعدم تحويلها إلى خلافات من شأنها تقسيم المجتمع.
ومن جانبها قالت الحقوقية سلوى عجاج، بأن التشاركية في المجتمع السوري ستعزز ثقافة الديمقراطية والشفافية والحوار والتواصل الفعّال وتقبّل الآخر، ويسمح للمشاركة في عملية صنع القرارات وتطوير السياسات والتأثير في توجهات المجتمع، والذي يؤدي بدوره إلى مجتمع أكثر عدالة والتوصل إلى توافقات وحلول مشتركة بين الأطراف السورية.
فيما أشارت المعلمة زينب محمد، إلى أن التشاركية في المجتمع السوري باتت أمراً ضرورياً لبناء مجتمع ديمقراطي، من خلال تعزيز العمل الجماعي، مؤكدة بأنه من خلالها يمكن للسوريين التغلب على التحديات التي يواجهونها وبناء مستقبل أفضل والمشاركة في تطوير المجتمع وإحداث التغيير الإيجابي.
وأجمعت السيدات على أن تعزيز الحياة التشاركية يُعتبر أمراً ضرورياً لبناء مجتمع مترابط ومستدام، وأن يتحقق ذلك عبر تشجيع المناقشات المفتوحة والحوارات البنّاءة مع مختلف الأطياف والشرائح السورية.