Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001
بعد مرور اثني عشر عاما على انطلاقة الثورة السورية التي تم إجهاضها قبل أن تبصر النور، لأسباب متعددة، منها ما هو متعلق بطبيعة نظام السلطة في دمشق وماهية تعاطيه مع الثورة، ومنها ما هو متعلق بالثورة نفسها، وعلى الرغم من أن المرأة كانت الفعالة في الحراك الثوري، إلا أنه سرعان ما تم إقصاؤها وإبعادها في أغلب المناطق.
اليوم يتجدد الحراك الشعبي في معظم المدن السورية، في حلب ومدن الساحل السوري والسويداء ودرعا، لتحقيق مطالب الحرية والكرامة بعد أن أثقلت هذه السنوات كاهل السوريين من تردي للأوضاع الاقتصادية، دمار للبنى التحتية، عدم وجود أدنى مقومات الحياة في معظم المناطق، ناهيك عن اللجوء والنزوح، وبقاء القضايا الأساسية بدون حلّ، كالهوية الوطنية، عدم مشاركة السوريين في إدارة شؤونهم، تغييب دور المرأة، عدم تقبل نظام السلطة في دمشق أي حل خارج الحلول المركزية والقمعية.
للمرأة السورية الدور المحرك والبارز في بدء هذا الحراك واستمراريته، ولم تكن تابعة له، وإنما شريك أساسي في صنع تاريخ سوريا الجديد والحديث، وذلك لتحقيق المطالب المحقّة للسوريين في التعددية والديمقراطية.
وانطلاقا من المسؤولية الوطنية وأمام معاناة السوريين والوضع الخطير الذي يهدد البلاد، نحن نساء الأحزاب السياسية في مجلس سوريا الديمقراطية ندعم ونساند الحراك الثوري المنطلق في معظم المناطق السورية وبالأخص نضال المرأة، ونأمل أن يبقى الحراك سلميا، وأن يحقق النتائج الإيجابية كما ثورة شمال وشرق سوريا، ولضمان نجاح الثورة يجب أن تأخذ المرأة دورها المنظّم في ريادة الحراك الثوري، وأن توحّد من صفوفها وتنظم نفسها.
 وندعو كافة النساء السوريات للتضامن وإنشاء وحدة نسوية سورية، تضغط على كل الأطراف السورية لأجل قبول الحوار السوري – السوري وإيجاد حلّ دائم وشامل للقضية السورية .
وندعو المنظمات النسوية الدولية بدعم نضال المرأة السورية، كما نطالب المجتمع الدولي بالضغط على نظام السلطة في دمشق بالالتزام بالقِرارات الأممية الخاصة بالمرأة، وتطبيق القرار الأممي 2254 للإسراع بإيجاد الحل السياسي المنشود للأزمة السورية.
نساء الأحزاب السياسية في مجلس سوريا الديمقراطية
27 أب 2023 م.
المشاركة