Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

تهدف قمة الرياض – واشنطن إلى إعادة توزيع الأدوار في المنطقة، وإعادة التوازن السياسي إلى المنطقة الذي بدأ ينهار مع تصاعد الأزمتين السورية واليمنية.

ويزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المملكة العربية السعودية خلال يومي 20-21 أيار/مايو الجاري، للمشاركة في قمة مشتركة مع دول العالم الإسلامي.

وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والأمنية، بين الولايات المتحدة الأمريكية، ودول العالم الإسلامي عامةً، ودول الخليج وعلى رأسها السعودية بشكل خاص.

إعادة تموضع…

تسعى المملكة العربية السعودية إلى استعادة دورها بين دول العالم الإسلامي، خصوصاً أن دورها ضعف في الآونة الأخيرة لصالح تركيا وإيران.

جمع الدول الإسلامية من قبل السعودية في الرياض في قمة عربية – إسلامية – أمريكية سيؤدي لإعلاء شأن المملكة بين دول المنطقة ودول العالم الإسلامي بشكل خاص.

الدور القيادي الذي لطالما لعبته السعودية من بين الدول الإسلامية وفقدته لصالح إيران وتركيا في الحرب السورية، ستستعيده المملكة عبر تعزيز علاقتها مع أمريكا وعقد عدة صفقات اقتصادية وأمنية وثقافية.

أما الولايات المتحدة في ظل رئاسة ترامب فلديها نظرة استراتيجية مغايرة لأمريكا أوباما، خاصةً من ناحية التعامل مع دول المنطقة.

ويسعى ترامب لممارسة أكبر قدر من الضغط على إيران الضالعة في أغلب أزمات الشرق الأوسط كالعراق وسوريا واليمن ولبنان، والتي أصبح خطرها أكبر من السابق على المصالح الأمريكية.

ويمكن أن تكون السعودية البديلة عن تركيا التي أصبحت مصدر إزعاج بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، لحفظ المصالح الأمريكية في المنطقة وخصوصاً سوريا.

وتداول عدد من المراقبين معلومات عن أن الولايات المتحدة قد تسعى إلى دعم قيام تحالف إسلامي يشبه الناتو بقيادة المملكة العربية السعودية في المنطقة لمواجه الأخطار الإيرانية والروسية.

أمن الخليج..  

تعتبر دول الخليج العربي عامةً أنها تعيش تحت تهديدات أمنية عدّة، خاصةً مع التمدد الإيراني في شمالها، العراق وسوريا ولبنان، وجنوبها في اليمن.

قد يشكل التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية دعماً كبيراً لدول الخليج في الوقوف في وجه المطامع الإيرانية الساعية لخطف دور القيادة الإسلامية في المنطقة.

وتشكل مسألة تخلي الإدارة الأمريكية الجديدة عن قرار حظر بيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية التي وقعها الرئيس السابق باراك أوباما ارتياحاً كبيراً لدى قادة المملكة.

إن إعادة بيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية سيشكل فرصة كبيرة لدى المملكة لتلعب دوراً أقوى في مواجهة النفوذ الإيراني في اليمن وسوريا.

كما ستشكل نتائج القمة، حماية أكبر للمصالح الأمريكية في المنطقة ضد روسيا وإيران والصين.

المخاوف الأمريكية..

ربما يكون الاتفاق الأخير بين روسيا والمملكة العربية السعودية على خفض إنتاج النفط في الأسواق العالمية أحد أهم أسباب التوجه الأمريكي نحو المملكة.

ومن المعلوم جيداً أن كل من المملكة العربية السعودية وروسيا هما من إحدى أكبر منتجي النفط في العالم بمقدار يصل إلى 11 مليون برميل في اليوم، أي ما يعادل 13% من الإنتاج العالمي.

ناهيك عن أن المملكة تقود منظمة أوبك التي تضم 13 دولة، تنتج دولها نحو 30 مليون برميل يومياً أي نحو 45% من الإنتاج العالمي.

هذا الاتفاق قد لا يؤثر داخلياً على الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها دولة مكتفية ذاتياً من هذه الناحية، إلا أن ذلك يؤثر على سياساتها الخارجية.

فمن شأن التحكم باقتصاد ومعيشة الدول الأخرى من قبل روسيا وخاصةً في مسألة النفط والذي يعتبر العنصر الأهم في العصر الحالي، أن يخفف من وطأة التأثير الأمريكي على المنطقة.

وما تخشاه أمريكا، هي أن تصبح روسيا المصدرة الأولى للغاز الطبيعي والمتحكمة في أسعاره، الدولة الأولى المتحكمة في النفط الخام، بعدما رفعت الأخيرة انتاجها من 6 مليون برميل يومياً إلى 11 مليون برميل خلال العشرين سنة الماضية.

المشاركة