وجّه سياسيون سوريون رسالة مساندةٍ وتضامنٍ لأخوتهم السوريين في شمال وشرق سوريا ضد الاعتداءات التركية على الأراضي السورية واستهدافها مؤخراً البُنى التحتية وإلحاقها الضرر بنحو 4 ملايين سوري في المنطقة.
حيث زار الرقة أمس الإثنين كلِّ من علي أومري الأمين العام للحركة الوطنية الكردية من دمشق، وأحمد الأعرج الأمين العام للتحالف الوطني الديمقراطي السوري من حلب، وناشطين سياسيين من المجتمع المدني وهم محمد محفوظ من حمص، وفيصل ملحم من طرطوس، ومحمد سعيد من اللاذقية.
وكان من المرتكزات الأساسية لهذه الزيارة تضامن السوريين في مناطق الداخل السوري مع أبناء الشمال السوري والـتأكيد على وحدة الدّم والتراب والشعب السوري ضد القوى الطامعة باحتلال الأرض السورية وتكثيف الحوار بين القوى والتيارات وتعميق الثوابت الوطنية والانطلاق من الخطوط العريضة التي يتوافق عليها السوريون.
وبدأت زيارة وفد الداخل السوري إلى مركز مجلس سوريا الديمقراطية، وكان باستقبالهم عضو الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية ليلى قرمان وأعضاء مكتب العلاقات إضافةً إلى إدارية مركز مسد في الرقة.
إذ تركزت النقاشات حول الأزمة السورية الممتدة عبر ثلاثة عشر عاماً وحاجة الشعب السوري للتشاركية وأيضاً استحالة عودة البلد لما قبل 2011 وضرورة تضافر جهود كل السوريين في هذه المرحلة لبناء سوريا الجديدة.
كما قام وفد الداخل السوري بزيارات أخرى بالتشارك مع وفد من مجلس سوريا الديمقراطية، أولها مبنى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ليتم استقبالهم من قبل الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بيرفان خالد وحسين عثمان.
فيما شملت الزيارة الثانية مجلس الرقة المدني وكان باستقبالهم كلٍّ من الرئاسة المشتركة للمجلس هيفين إسماعيل والشيخ محمد نور الذيب، ونائبهما عبدالسلام حمسورك ودار الحديث حول تأسيس المجلس ولجانه وهيئاته وقيام أهالي كل منطقة بإدارة شؤونهم بأنفسهم.
ومن الجدير ذكره أن هذه الزيارة ستستمر لمدة يومين وستكون عبارة عن جولة متعددة المهام مستهدفةً أماكن عديدة في الشمال السوري وختاماً شكر الوفد جهود ” مسد” التنسيقية والرامية إلى الوحدة بين السوريين وطالبوها بفتح المزيد من قنوات الاتصال على نطاقات مختلفة.