أكدت قوى وأحزاب سياسية سورية، على أن مجلس سوريا الديمقراطية، من خلال مؤتمره الرابع، الذي انعقد في مدينة الرقة بشمالي سوريا، نجح في أن يكون مظلة وطنية جامعة لكل السوريين، واستطاع ان يشكّل محطة مهمة في طريق إنضاج مشروع وطني لسوريا وإعادة الاهتمام بالأزمة.
قال الأمين العام للحركة الوطنية الكردية للتغيير السلمي، علي أومري، إن مؤتمر مجلس سوريا الديمقراطية الرابع استطاع أن يجمع قوى وطنية سورية همّها وحدة الوطن والسوريين والتّطلع إلى بناء سوريا الديمقراطية الموحدة.
كما أعتبر أومري مجلس سوريا الديمقراطية مظلة وطنية جامعة لكل السوريين، مؤكداً على أهمية امتداد هذه التجربة إلى باقي جغرافية الأراضي السورية مع الانفتاح على الكل وعدم إقصاء أي قوى وطنية سورية حسب تصريحه.
وفي الإطار ذاته قال رئيس الهيئة التأسيسية لحزب سوريا أولاً، سلمان شبيب، “تابعنا باهتمام مجريات عقد المؤتمر، والكلمات التي أُلقيت والرسائل التي تلقاها المؤتمر عكست الاهتمام الوطني السوري به”.
وقال أيضاً إن المجلس من خلال مؤتمره الرابع استطاع أن يشكّل محطة مهمة في طريق إنضاج مشروع وطني لسوريا كلها.
وتعليقاً على خارطة طريق لحل الأزمة في سوريا التي طرحت خلال المؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية، قال شبيب بأنها عكست روح عالية من المسؤولية وتميزت بالاعتدال والواقعية وركّزت على الثوابت التي تجمع السوريين.
أما رئيس الرابطة العلمانية السورية الياس حلياني، فأعتبر انعقاد مؤتمر مجلس سوريا الديمقراطية الرابع هو إعادة الاهتمام بالأزمة السورية التي يعيشها الشعب السوري منذ ثلاثة عشر عام بكل أبعادها.
وأوضح بأن مجلس سوريا الديمقراطية خلال مؤتمره الرابع عبّر عن اهتمامه بكافة القضايا الوطنية وتبنّيه مواقف جامعة ونهج ديمقراطي ورسالة وطنية تعبّر عن حقيقة التنوع بكل أشكاله وتجسّد قيم التسامح والعيش المشترك.
هذا وقد نجح مجلس سوريا الديمقراطية بأن يتحول لمظلة للقوى الوطنية واستقطاب أكبر شريحة تؤمن بالديمقراطية لحلّ الأزمة السورية، وأصبح المجلس صوتاً يعبّر عن طموحات وآمال السوريين من أجل تحقيق العدالة والحرية والديمقراطية.
والجدير بالذكر أن المؤتمر شهد إعلان قوى وشخصيات سياسية انضمامها إلى المجلس، من بينها حركة الشباب السوري، وحزب الوطنيين الأحرار، ومجلس إدلب الخضراء، ومؤتمر الإسـلام الديمقراطي، وحركة المقاومة الثورية الشعبية وغيرها من قوى وشخصيات سورية.
لينا العلي-حلب