عقدتْ منسقية المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، يوم أمس الإثنين، اجتماعها الأول هذا العام بعد الهيكلية الجديدة التي أقرّها المؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية الذي عُقد في 20 كانون الأول/ديسمبر، في مدينة الرقة السورية بحضور أكثر من 400 شخصية من مختلف الأحزاب والتيارات السورية وفعاليات المرأة وتجمّعاتها.
ترأس الاجتماع الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، ليلى قره مان، بحضور نائبة الرئاسة والرئيسات المشتركات لمكاتب المجلس، ومشاركة ممثلات عن واشنطن، لندن، والقاهرة، وبروكسل عبر تطبيق الـ “زووم”.
تحدثت الرئيسة لمجلس سوريا الديمقراطية عن أهمية ودور منسقية المرأة في المرحلة الحالية والقادمة التي ستكون الجهة المنسّقة والمنظّمة لعمل المرأة في هيكلية المجلس، والتي تهدف الى التعاون والتنسيق بين مكاتب المجلس لدعم وتعزيز دور المرأة و بناء القدرات عبر رسم السياسات والاستراتيجيات لضمان فعالية المرأة في الحياة السياسية والعامة.
وقدّمت قره مان مقاربة لطبيعة التحدّيات والمعوّقات أمام المشاركة السياسية الفاعلة للمرأة السورية، وذلك في ضوء تحليل تجارب ونضالات المرأة السورية التي أسهمت في إدراك المرأة دورها المحوري والريادي في الثورة السورية لتغيير النّظم الذكورية المهيمنة وتقرير مستقبل البلاد.
وناقش الاجتماع أولويات المرأة السورية وأهمية التواصل والتشبيك مع المنظمات النسوية ودعمها في الداخل وخارج سوريا ، وتوحيد الرؤى والجهود والتوافق في الأهداف الاستراتيجية لضمان المشاركة الفعّالة للمرأة في كافة مراحل العملية السياسية التي تُعتبر شرط أساسي لإنجاح العملية التفاوضية والتغيير.
كما بحث الاجتماع الخطط والبرامج التي ستساهم في تذليل الصعوبات والبناء على الخطوات المنجزة والحفاظ على استدامتها والاستمرار في بناء القدرات بما يضمن توسيع نطاق مشاركتها، وصقل خبراتها وتعزيز أدائها ودورها السياسي والمجتمعي.
وأكد الاجتماع على ضرورة العمل وفق ما ينسجم مع الوثيقة السياسية وخارطة الحل وتحقيق الاستراتيجية التي وضِعت في مؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية.