عقد المجلس العام لمجلس سوريا الديمقراطية اجتماعه الدوري الثاني هذا العام، يوم الخميس 29 شباط/فبراير، في مدينة الحسكة، لبحث القضايا الراهنة ومناقشة آفاق الحل السياسي ومسار المجلس لحلّ الأزمة السورية.
ترأس الاجتماع الرئاسة المشتركة للمجلس، السيدة ليلى قره مان والدكتور محمود المسلط، وبحضور نواب الرئاسة المشتركة، كلّا من السيدة جاندا محمد والسادة علي رحمون وأمجد عثمان، وغالبية أعضاء المجلس العام من داخل البلاد و خارجها عَبر منصة “زووم” .
بعد الوقوف دقيقة صمتٍ إجلالاً لأرواح شهداء الحرية في سوريا، استهلّ الاجتماع أعماله بكلمةٍ من الرئاسة المشتركة للمجلس، حيث قالت الرئيسة المشتركة ليلى قره مان، “باسم مجلس سوريا الديمقراطية ندين بأشدّ العبارات الاستهداف التركي لمناطق شمال وشرق سوريا ولقوات الأمن الداخلي “سوتورو” في مدينة ديريك/المالكية، وارتقاء ثلاثة شهداء”.
وتابعت “نعزي عوائل الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، هذه الاستهدافات تدفعنا لمواصلة العمل على ترسيخ مشروعنا الحقيقي الذي يمثّل تطلّعات الشعب السوري”.
وأكدت أن “الحكومة التركية تريد توظيف هذه الضربات في الانتخابات المحلية المقبِلة وتحشيد رأي الشعب التركي”.وأشارت أن “العالم يعيش مرحلة صراعٍ دولي بين عالم أُحادي القطب، وآخرون يسعون لعالم متعدد الأقطاب، لذا نرى أن هذا الصراع سيستمر ويتصاعد، في ضوء هذه المعطيات يستطيع مسد لعب دورٍ كبير وفاعل من أجل الوصول لحل الأزمة السورية”.
بدوره أدان الرئيس المشترك، الدكتور محمود المسلط، استهداف مركز مسد في مدينة القامشلي بقنبلة، معتبراً “أن المنطقة ومشروعها يُستهدف لأنّه مشروعٌ وطني حقيقي يمثّل بارقة الأمل للسوريين، ولأنّه وعَدَ الشعب السوري بمصالحة وطنية شاملة تعيد للبلاد وحدتها، وبناءِ دولة المواطنةِ الحقيقية”.
وأضاف، أن “هذه الاستهدافات لن تزيدنا إلا إصراراً على الاستمرار في النضال والانفتاح على جميع المكوّنات السورية والمُضي قُدماً في إنجاز الخُطط والاستراتيجيات التي وضعها المجلس في خارطة الطريق والرؤية السياسية”.
وتابع الاجتماع أعماله بقراءة إحاطةٍ سياسية من الهيئة الرئاسية، تناولت التطورات السياسية بشأن مختلف القضايا محلّياً وإقليمياً ودولياً وعلى مختلف الصُّعد والمستويات.
وبحث الاجتماع التطورات الميدانية في مختلف المناطق السورية، حيث عَبّر أعضاء المجلس العام عن إدانتهم لاستهداف المتظاهرينَ في السويداء وارتقاء شهيدٍ نتيجةً لذلك، وأيّدوا المطالب التي خرج من أجلها بناتُ وأبناءُ السويداء.
كما استعرض الاجتماع أوضاعَ السوريين في مناطق سيطرة السلطة في دمشق وتردّي الواقع الاقتصادي والمعيشي لهم نتيجة استمرار منظومة الفساد والاستبداد المركزي، ومُضي السلطة في نهجها الرافض للحلول الوطنية التي تنتشل البلاد من واقعها بكل عناوينه.
على الصعيد الداخلي؛ أكّد الاجتماع على ترجمة مخرجات المؤتمر الرابع واستراتيجية المجلس والاستمرار في مسار الحوار السوري-السوري، والتّواصل مع السوريينَ وقواهم الديمقراطية من أجل الخروج بتوافقاتٍ وطنيةٍ تمهّد لإنهاء الأزمة السورية.
وفي الجانب التنظيمي استعرض الاجتماع تقارير وأنشطة مكاتب المجلس وممثّلياته في الخارج، والخطط المرحلية للمكاتب التي تساهم في إنجاز الاستراتيجية العامة للمجلس على الصعيد الوطني.
وجاء في خطة العمل المرحلية؛ رفعُ مستوى التمثيل واللقاءات الدولية لمجلس سوريا الديمقراطية والانفتاحُ على الدول العربية، ومن المقرّر أن يُجري المجلس سلسلةً من الزيارات للدول العربية والأوروبية، من أجل إعادة الاهتمام بالملف السوري وإعطائه زخماً بعد أن أصبح ملفّاً ثانوياً من جملة الملفات الدولية والإقليمية في العالم.