إحياءً للذكرى السنوية العشرين لانتفاضة 12 آذار والذكرى السنوية الثالثة عشر لانطلاقة الثورة السورية؛ نظّم مجلس سوريا الديمقراطية وبالتنسيق مع حزب الاتحاد الديمقراطي، ندوةً جماهيريةً في مدينة حلب.
استهلت الندوة بكلمة من قبل إدارية مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، فاطمة الحسينو، تحدثت خلالها عن انتفاضة الشعب الكردي عام 2004 “، تُعتبر انتفاضة قامشلو بمثابة الصحوة الأولى لأبناء الشعب السوري في المطالبة بحقوقه والانتفاض على الواقع المرير الذي عاشه آنذاك ليأتي بعدها الحِراك الشعبي الذي انطلق في آذار 2011، ليكون بمثابة الخطوة الثانية للحِراك الثوري مبتدأً شرارته من درعا”.
وتابعت، “نحن في مجلس سوريا الديمقراطية وبعد تقييم واقع الثورة وحالة المعارضة الوطنية الديمقراطية، نؤكد أن لا حلّ في سوريا ما لم يتكاتف السوريون أنفسهم، خاصة في ظل الواقع الدولي الذي لا يعير الأولوية لحل الازمة السورية”.
من جانبها اعتبرت عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، عائشة حسو، أن أحداث 2004 هي محاولة لإثارة فتنة كردية عربية، لكن الرّد الشعبي جاء بانتفاضة شعبية ضد هذه السياسة على خلفية أعمال القتل والاعتقال التي مارستها أفرع الأمن الحكومية.
وأضافت أن الانتفاضة لم تكن حالة شغب بل كانت تمثّل انتفاضة التغيير وعدم قبول الواقع وأضافت، “انتفاضة قامشلو هي التي شكّلت القاعدة الأساسية لانطلاق الثورة السورية والتي ما تزال مستمرة حتى يومنا هذا”.
في السياق ذاته قال السياسي السوري وليد الغباري، إن انتفاضة 12 آذار لم تكن وليدة الصدفة بل هي نتيجة تراكمات وترسّبات تمتد في عمق التاريخ السوري، وتسببت في إحداث خلل في تركيبته البنيوية.
وتابع الغباري، “انتفاضة 2004 هي نواة الثورة السورية وتُعتبر من أهم المراحل التي حاول النظام أن يضرب المكوّنات ببعضها، وهو مالم يقبله الشعب في إرادته بالتغيير”.
وفي ذات الإطار أشار الحقوقي علاء الدين كالو، أن انتفاضة قامشلو تمثّل الركيزة الأساسية للثورة السورية إلا أن الأنظمة السياسية استغلّت الثورة وحرّفتها عن مسارها الحقيقي وأصبحت سوريا ساحة صراع القوى الإقليمية والدولية لتمرير أجنداتهم.
والجدير بالذكر، أن 12 آذار يصادف ذكرى مجزرة وانتفاضة قامشلو العشرين، انتفاضةٌ كانت شراراتها الأولى من ملعب القامشلي البلدي، أثناء مباراة بين فريقي الجهاد والفتوة، سبقت الثورة السورية بسبعة أعوام، كسرت مبكّراً حواجز الخوف والترهيب، وكلّفت أهلها عشرات الضحايا وآلاف المعتقلينَ.