بمناسبة عيد نوروز، رأس السنة الكردية، أوقد مجلس سوريا الديمقراطية، شعلة نوروز أمام مقر المجلس وسط مدينة القامشلي (قامشلو) بشمال شرق سوريا، بحضور الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية وممثلين عن المؤسسات المدنية.
بدأ الاحتفال بكلمة من الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، ليلى قره مان، وجهت من خلاله تهنئة إلى عموم الشعب السوري، وخصت الكرد في سوريا، وجميع دول العالم بمناسبة حلول عيد نوروز، متمنية الحرية والاستقرار لشعوب المنطقة.
وقالت قره مان “عيد نوروز هو عيد السلام والحرية والكرامة، ويمثل بداية فصلٍ مشرق لكافة شعوب المنطقة، ولهذا اليوم معنى كبير لأنه يعبر عن المسيرة التاريخية التي تحققت فيه الحرية، والمكتسبات التي تم تحقيقها بفضل تضحيات الشهداء ومقاومة الشعب الكردي” متمنية الاستقرار للشعب السوري وعودة كافة المهجرين إلى ديارهم بعد تحريرها.
وناشدت مختلف المكونات السورية “ضرورة رص الصفوف وتوحيد الجهود لمواجهة الاعتداءات التي تواجه المنطقة، وتحرير كافة المناطق السورية المحتلة وعلى رأسها عفرين ورأس العين (سري كانيه) وتل أبيض وجرابلس واعزاز”.
واكدت بأن “مجلس سوريا الديمقراطية على مدار ثماني سنوات يجاهد من أجل سوريا جديدة تستوعب كافة مكوناتها، وتبذل جهود حثيثة لحل الأزمة السورية والقضية الكردية والتي تعبر قضية وطنية تخص كل السوريين”
وتخللت الفعالية إيقاد شعلة عيد نوروز لعام 2024 بمشاركة جميع الحضور، إضافة لعقد حلقات الدبكة الفلكلورية على وقع أغاني نوروز.
ورغم أن عيد نوروز هو عيد رأس السنة الكردية، إلا أن رمزيته بمزامنته مع حلول فصل الربيع أعطته طابعا آخر يمكن تسميته بالتآخي، فقد أصبحت احتفالات عيد نوروز ساحة تعبّر عن الصورة الحقيقية للتعايش السلمي بين أطياف الشعب السوري ومكوناته.
