Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

يبدو أن آذار سيبقى عنواناً بارزاً لحراك السوريين، وتزامناً مع ذكرى انطلاق الثورة السورية، واستمرار التردي في واقع السوريين وفي المستويات كافة، بدأت تظاهرة في مدينة حماه، حيث خرج الأهالي رافعين شعارات تطالب السلطة بالرحيل، وتطبيق الانتقال السياسي، والعمل الجاد لتحسين واقع السوريين الاقتصادي والمعيشي.

البداية كانت عقِب انتهاء المُصلّين من صلاة التراويح ليلة التاسع من رمضان، لينضم لهم حشد غفير من الأهالي، وسط ذهول أجهزة الأمن التابعة للسلطة، ويؤكد عبد المجيد صابوني من أهالي حماه، أن السلطة باتت خارج أي واقع، فهي تتلذذ بآلام السوريين، وتسعى جاهدةً لإبقائهم ضمن دائرتها، لكن كل السوريين يرفضون بقاء السلطة واستمرارها في الحكم، وبات ضرورياً وضع حدٍّ لهذا الواقع الذي نعيشه كسوريين.

شاهد/ي: الخارجية الأمريكية:  يجب إشراك مسد في العملية السياسية والوعد بغدٍ سوري مشرق

ويضيف عبد المجيد، نوجّه التحية لإخواننا في السويداء، وفي درعا، وفي كل المحافظات السورية التي تنتظر الفرصة للنهوض مجدداً، وهذه دعوة لجميع السوريين بالانضمام إلى الحِراك، وإعادة المشهد السوري إلى عنوانه الصحيح، ولابدّ في هذا الإطار من تعزيز التحركات السلمية وإجبار المجتمع الدولي على النظر مُجدداً في القضية السورية، ووضع حدٍّ لممارسات السلطة، فاليوم نحن كسوريين وفي جميع المحافظات نعاني من سياسات السلطة، ونقول صراحة وداعاً للخوف وتسقط السلطة وقبضتها الأمنية.

استمرار التردي في الواقع المعيشي، ومع ارتفاع الأسعار بشكل لحظي، وسط غياب إجراءات السلطة اقتصادياً، كل ذلك كان مدعاةً للوقوف مُجدداً أمام الشأن السوري، فالسوريون ضاقوا ذرعاً بشعارات السلطة وعجزها عن تحقيق أي تحسّن اقتصادي، وكذلك بياناتها التي تدعو السوريين للصمود ومواجهة الحصار، خاصة أن هذه السلطة والدائرة المقرّبة منها، يعيشون في برج عاجي، ولا يعيرون اهتماماً لواقع السوريين الكارثي، وبناء على ذلك، فقد بات السوريون أمام أمر واقع، عنوانه العريض ضرورة إسقاط السلطة، والعودة إلى الساحات.

شاهد/ي: أوراق بلا قيمة.. التضخم وانهيار الليرة السورية والعواقب الوخيمة

أمام ما سبق، فإن خروج الأهالي مُجدداً في مدينة حماه، يؤكد بأن السوريين كسروا حاجز الخوف، فالواقع لا يُحتمل، ولابدّ من تغير مفرداته، وكل يوم تستمر به السلطة يعني مزيداً من الأزمات، وبالتالي فإن أهالي حماه ورغم سطوة السلطة أمنياً وإرهابها للسوريين، إلا أن الواقع يفرض تعاطياً مختلفاً مع سلطةٍ أفقرت السوريين وشرّدتهم، وتعمل على الاستئثار بالقرار السياسي، الأمر الذي يجب أن يتغير، ما يفسر عودة مدينة حماه إلى مشهد الحراك في سوريا، وانضمامهم للحراك في السويداء ودرعا.

ضياء العاصي – حماة

المشاركة