قال الدكتور محمود المسلط الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، إنه” لن يصنع الحلول للأزمة السورية إلا السوريون بتوافقهم”، وذلك خلال ندوة حوارية بعنوان ” رؤية مجلس سوريا الديمقراطية للحل السياسي في سوريا”، أقامها المجلس اليوم الثلاثاء، في مدينة الطبقة بريف الرقة.
إلى جانب الرئيس المشترك للمجلس، حضر الندوة نائب الرئاسة المشتركة علي رحمون، وبيريفان حسن عضوة المجلس العام، وظبية الناصر عضوة المكتب الاستشاري، فضلا عن مشاركة العشرات من شيوخ ووجهاء العشائر ومثقفينَ وناشطينَ وممثلينَ عن المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية في المنطقة.
تحدث الرئيس المشترك للمجلس عن بدايات الأزمة السورية وتطوراتها وأهمية مجلس سوريا الديمقراطية كمشروعٍ وطني يحمل على عاتقه إيجاد حلٍّ سياسي وسلمي يرضي جميع السوريين.
وحول القضايا الوطنية التي تهمّ السوريين، اعتبر المسلط أن القضية الكردية جزءٌ من الحل السوري لوجود تاريخ يجمع السوريين بكل أطيافهم العرقية والاجتماعية والإثنية، وأضاف أن “السوريين وطنيين بامتياز يجمعهم حب البلد وضرورة تجاوز الجزئيات والاتفاق على الثوابت الوطنية”.
وفي المحور الثاني الذي كان عنوانه “العمل الوطني” أكد علي رحمون نائب الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أن السوريين في حالة انقسام سياسي ومجتمعي وبلا تمثيل سياسي كامل، من هنا سعى مجلس سوريا الديمقراطية للحوار السوري -السوري، كي ينتج هيئة سياسية وطنية تستطيع تحقيق التوافق والحل.
وأضاف رحمون، أن مجلس سوريا الديمقراطية يعمل على أهمية تشكيل الهوية الوطنية الجامعة وتوحيد الرؤى وفق القرارات الدولية ذات الصلة للوصول إلى حلٍّ سياسي سلمي، وإخراج الملف السوري من المستنقع الذي فرضته عليه القوى الإقليمية.
واستطرد رحمون، أن “بارقة الأمل الوحيدة للسوريين هي القوى السياسية والمجتمعية في هذه المنطقة وفي مقدمتها مسد الذي يدعم تشكيل لجان عملٍ وطني يكون لها دور في التنسيق والوصول لرؤى مشتركة وفق إطار جماعي منظّم وهادف تستند إلى مبادئ يتوافق عليها جميع السوريين منها وحدة سوريا أرضاً وشعباً”.
ومن ثم فُتح باب النقاش حيث بيّن أحمد الخلف رئيس فرع حزب سوريا المستقبل في الطبقة، أن سوريا خسرت الكثير طيلة سنوات الأزمة ورأى الخلف أن الوصول للحل الحقيقي، هو إعادة الثقة للشعب السوري والإجابة عن التساؤلات: ماذا كانت مطالبه سابقا؟ وأين سيصل ؟!
أما الشيخ حسين الراشد رئيس مجلس أعيان الطبقة، فطرح مسألة كيف يمكن أن نصل إلى التطبيق العملي لتحقيق حوار سوري -سوري فاعل يتناسب مع القيم التاريخية والأخلاقية التي يحملها النسيج السوري بكافة مكوناته داعياً لاستثمار الفرص المتاحة.
وفي ختام الندوة أيّد الحضور وحدة الشعب السوري ومبدأ الحوار السوري، وناقشوا الانتقال السياسي وفتح قنواتٍ دبلوماسية يقوم بها مسد بدعمٍ من القوى والأحزاب والعشائر والمجتمع المدني، للوصول إلى حلٍّ شامل للأزمة السورية يحقّق تطلعات الشعب السوري.