بمناسبة حلول الأول من أيار/مايو، عيد العمال العالمي، نتقدم بأسمى عبارات الشكر والتهنئة لكل عامل وعاملة وجميع الكادحين في سوريا والعالم، هذا اليوم يعكس الاحترام والتقدير لجهودهم الجبارة في بناء المجتمع وتقدّم الأمم.
يأتي هذا العيد كتقليدٍ عريق للاحتفاء بالطبقة العاملة، ويحمل رمزية كبيرة للحركة العمالية ونضالها التاريخي من أجل الحقوق والكرامة والعدالة الاجتماعية، فالعمال هم محرّك التقدم والبناء، ومن دونهم لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة.
في سوريا اليوم، يواجه العمال تحديات جسيمة بسبب الحرب المدمرة وهم أكثر الشرائح تضرّراً من الحرب على جميع الأصعدة والمستويات، وبالتالي فهم القادرون على لعب دورهم الطليعي في وحدة السوريين ومعركة إعادة البناء والتطوير وترميم ما دمّرته الحرب، إنهم أبطال يعملون بلا كلل رغم كل التحديات والمعاناة، نستمد القوة من إرادتهم الصلبة وعزيمتهم الراسخة في استئناف العمل والإنتاج تحت أصعب الظروف.
نحن في مجلس سوريا الديمقراطية، ندرك أهمية العمال ودورهم المحوري في إعادة بناء سوريا وتحقيق السلام والازدهار، لذا نحن ملتزمون بالدفاع عن حقوق العمال وحمايتهم وتوفير الظروف المواتية لهم للعمل والإنتاج بكرامة، كما نؤكد دعمنا الكامل لنضالات الحركة العمالية من أجل مطالبها العادلة.
إن سوريا المستقبل التي ننشدها جميعاً لن تتحقق إلا بتضافر جهود شعبنا وإصراره على بناء نظام عادل يكفل الكرامة للجميع، ويحقق العدالة الاجتماعية في ظلّ نظامٍ ديمقراطي تعددي لامركزي.
30 نيسان/أبريل 2024
مجلس سوريا الديمقراطية