إيماناً بأهمية الطاقات الشبابية، أقام مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الثلاثاء، ندوة حوارية في مدينة الرقة، حضرها شبابٌ ونخب علمية من الطلبة الجامعيين وشخصيات حقوقية وقانونية وأكاديميين من جامعات سورية محلية.
شارك في الندوة الرئيس المشترك لمكتب العلاقات حسن محمد علي وزوزان علوش عضوة المجلس الاستشاري النسائي لمكتب المبعوث الخاص لسوريا وعضوة منسقية المرأة، والرئيس المشترك لمجلس شباب مسد ناصر ناصرو، إضافة إلى فريق مكتب العلاقات في الرقة.
بدأت الندوة بالترحيب والوقوفِ دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، واستهلت زوزان علوش الندوة بالحديث حول ملف التعليم والشهادات والجامعات، مؤكدة على أنه وبشكل دائم ومستمر حاضر على طاولة المفاوضات المحلية والدولية واستشهدت بتجربة التعليم في بعض البلدان الأوروبية.
من جانبه تطرق حسن محمد علي لآخر المستجدات والتطورات السياسية، مبرزاً آلية عمل مسد واستراتيجته المتمثلة بالعمل على وحدة السوريين ووضع جميع القضايا السورية ضمن الإطار الوطني السوري.
وأضاف محمد علي بأنه رغم الركود الحالي بالنسبة للملف السوري إلا أن مسد استطاع أن يثبت نفسه كرقم صعب في المعادلة الإقليمية والدولية ضمن المتغيرات الحاصلة بالمنطقة.
ومن ناحية أخرى أشار محمد علي للمنجزات التاريخية التي تحقّقت بفضل دماء الشهداء ونهوض أبناء المنطقة ببلدهم وعلى رأسها الرقة والتي تشهد حاليا وجوداً لمؤسسات خدمية وإدارات مدنية وجامعات محلية، تلبي احتياجات المنطقة.
وتضمّن المحور الثاني من الندوة مداخلات عديدة، إذ وضّح ناصر ناصرو الرئيس المشترك لمجلس شباب مسد، للدور الكبير الذي يستطيع الطلبة لعبه في المرحلة الحالية والواجب المناط بهم كونهم الطاقة الحيوية والنّخب العلمية التي يعوّل عليها قيادة سوريا في المستقبل.
فيما نوّه الدكتور نايف النايف، عميد كلية الحقوق، لمسألة التعديل والاعتراف وأهمية اعتبار الجامعات المحلية كالجامعات الخاصة في سوريا.
ليدعو الدكتور عبد الكريم جعفر، محاضر في كلية الحقوق، بتوسيع المساحات المخصصة للجامعات وزيادة المخابر والكوادر البشرية ضمن الجامعات المحلية.
وخلال الندوة طرح الطلبة الجامعيون الكثير من التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بدور مسد وتنسيقها مع الأحزاب السياسية والتصعيد التركي المستمر على المنطقة وأهمية محاربة “داعش” فكرياً عقِب هزيمته عسكرياً.
وفي ختام الندوة أجاب ديوان الندوة على التساؤلات الواردة ليعبّر معظم الطلبة عن أهمية هذه الندوة وتركها أثراً عميقاً عليهم أخذاً باعتبار الترابط ما بين اختصاصاتهم الحقوقية والإدارية مع مسد كمؤسسة سياسية.