Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

بقلم: عبد الوهاب خليل

 

لا شك أن الشباب يمثلون إحدى أهم شرائح المجتمع التي تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد. فهم يشكّلون قوة فعّالة وحيوية في بناء مستقبل أفضل للمجتمعات، ويعتبرون الذراع الشابة التي تساهم في تطوير الأفكار والمبادئ الديمقراطية.

يتضح دور الشباب في تعزيز الديمقراطية من خلال مشاركتهم الفعّالة في العمل السياسي والمجتمعي، وتعزيز قيم الحوار والتسامح واحترام حقوق الإنسان، فهم يمتلكون الحماس والطاقة اللازمة للتغيير والتحدي، ويمكنهم أن يكونوا القادة والمحرّكينَ للتغيير الإيجابي في المجتمع.

تتجلى مشاركة الشباب في تعزيز الديمقراطية بشكل جميل خاصة من خلال مشاركتهم في الانتخابات واختيار القادة الذين يمثلون مصالحهم ويعملون من أجل تحقيق التغيير الإيجابي. كما يمكنهم تنظيم حملات توعية وتثقيف حول أهمية الديمقراطية وحقوق المواطنة، وتعزيز ثقافة المشاركة والمسؤولية المجتمعية.

شاهد/ي: وطن للجميع

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشباب أن يلعبوا دوراً هاماً في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، والتي يمكن أن تسهم في تعزيز الشفافية والمشاركة المجتمعية في عملية صنع القرار، فهم يمتلكون المهارات والقدرات اللازمة لاستخدام التكنولوجيا في تعزيز الديمقراطية وتوسيع مشاركة المواطنين في الحياة السياسية.

بشكل مختصر، يمثّل الشباب القوة الحقيقية والمحركة لتعزيز الديمقراطية وبناء مستقبل أفضل للمجتمعات. لذلك، يجب على الحكومات والمؤسسات الدولية والمجتمع المدني العمل على تمكين الشباب وتوفير الفرص والمنصات التي تساعدهم على تحقيق طموحاتهم وتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمعات.

في المقابل، هناك تحديات تواجه الشباب في القيام بدور فعّال وريادي في مجتمعاتهم، بعضها يتعلق بالاقتصاد والهجرة، والبعض الآخر يتعلق بغياب الثقافة التوعوية التي تحفّز وتعزز مبدأ المشاركة الحقيقية للشباب في الحياة السياسية، وبالتالي في تحقيق العملية الديمقراطية، بالإضافة إلى غياب دور وفعالية منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال حقوق الإنسان ودعم الفئة الشابة.

إن غياب معادلة الاحتواء والانتماء وانعدام التواصل المعرفي، إضافة إلى البقاء ضمن الإطار الذي ترسمه السلطات، يعيق ويحدّ بشكل كامل من مشاركة الشباب في تعزيز الديمقراطية.

إن تطور المجتمعات مرهونٌ بمدى استثمارها لطاقات الشباب وقدرة هذه المجتمعات على مساندتهم ودعمهم ليكونوا قادة مستقبليينَ قادرين على تحقيق التغيير الإيجابي. كما يمكن للشباب أن يساهموا في تعزيز الديمقراطية من خلال المشاركة في الحوارات والنقاشات العامة، وتبادل الآراء والأفكار مع الآخرين.

شاهد/ي: مأساة إنسانية متفاقمة في سوريا.. استدعاءٌ للتضامن والتحرك الفعّال

كما يمكنهم لعب دور هام في تعزيز العدالة والمساواة في المجتمع، ومحاربة الفساد والظلم. فهم يمثّلون الصوت الذي يمكن أن يسمع ويعبّر عن مطالب الشعب ويعمل على تحقيقها.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشباب أن يساهموا في تعزيز الديمقراطية من خلال العمل التطوعي والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية. فالتطوع يعزّز الروح الوطنية والانتماء للمجتمع، ويساهم في بناء جيل متحرر ومسؤول.

لذا، يجب على الحكومات والمؤسسات الدولية والمجتمع المدني أن تعمل سويّاً على تمكين الشباب وتوفير الفرص والمنصات التي تساعدهم على تحقيق إمكاناتهم وتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمعات. وختاماً، إن دعم الشباب وتشجيعهم على المشاركة الفعّالة في الحياة السياسية والاجتماعية، هو الطريق الصحيح نحو بناء مجتمعات ديمقراطية ومزدهرة.

عبد الوهاب خليل

سياسي وناشط شبابي

المشاركة