قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، خلال مشاركته في ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني المنعقد في مدنية الحسكة، إن “مستقبل المناطق السورية مرتبطٌ ببعضه ولن يكون إلا بوجود مؤسساتنا”، فيما شدّدت الكلمات على أهمية وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
ويستمر الملتقى الثاني المُنعقد في مدينة الحسكة بإلقاء الكلمات من قبل المدعوين، حيث أكد القائد العام لقسد مظلوم عبدي:” لا حلّ في سوريا دون الاعتراف بالمؤسسات التي بناها أبناء شمال وشرق سوريا سواءً العسكرية أو الإدارية”.
وحول دور المحتل التركي السلبي والذي كان سبباً أساسياً في تعميق الأزمة السورية قال عبدي: ” التدخّلات الإقليمية هي السبب الأساسي لتعميق الأزمة السورية”، وشدّد على ضرورة إنهاء كافة أشكال الاحتلال وعودة كافة المهجّرين إلى مناطقهم.
وفيما يتعلق بمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي لا يزال يشكّل تهديداً ويتلقى دعماً كبيراً من قِبل الاحتلال التركي، الذي حوّل مناطق احتلاله لمرتع للتنظيم لإعادة تنظيم صفوفه، والتحديات التي تظهر في حربهم ضد الإرهاب، لفت عبدي بالقول: “شراكتنا مع التحالف الدولي مستمرة في محاربة تنظيم داعش”.
بدوره قال حسين عثمان الرئيس المشترك للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بأن “هذه المرحلة المفصلية تتطلب منّا جميعاً تضافر الجهود، وتعزيز روابط الأخوّة التي تجمعنا، لنستطيع التغلّب على الصعاب، وتجاوز العراقيل والتحديات التي تواجهنا لإيصال شعبنا لبرّ الأمان، وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية”.
وتابع عثمان “نعاهدكم بأنّنا مستمرون على خُطى البناء والتطوير من عملنا المؤسساتي لكي نحقق النموذج الديمقراطي للإدارة من خلال نشر الثقافة والوعي والسياسة الديمقراطية، وبها نعزّز العلاقة بين الإدارة والمجتمع، ونغلق الفجوات التي أحدثتها ضعف التجارب وقلة الخبرات”.
وأضاف عثمان “سنعزز علاقاتنا بالمجتمع الإقليمي والدولي للوصول إلى شراكات في إطار الاستمرار بمكافحة الحاضنة الفكرية للإرهاب في المنطقة وإعادة تأهيل البنية التحتية التي دمّرتها الحروب، ونعمل معاً للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها”.
من جانبها دعت عضوة منسقية المرأة في مؤتمر ستار شيراز حمو، في الكلمة التي ألقتها ، للحوار من أجل بناء سوريا تعددية لا مركزية وقالت “المرأة شكّلت الركيزة الأساسية لمشروع الأمة الديمقراطية”.
هذا وتستمر فعاليات الملتقى بإلقاء الكلمات من قِبل العشائر المشاركة، ومن المقرر أن ينتهي الملتقى بمخرجاتٍ تهدف لتعزيز أواصر المحبة والسلام والإخاء، وتحقيقاً لتقارب الرؤى والأفكار والالتحام بين كافة فئات المجتمع.