في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز الوحدة الوطنية والحوار البنّاء، عقد مجلس سوريا الديمقراطية لقاءاً هاماً مع وجهاء وشيوخ قبيلة العكيدات المقيمين في المهجر. حضر اللقاء شخصيات بارزة، من بينهم الشيخ عبد الحكيم الهزاع والشيخ أيوب النجرس، إضافة إلى مجموعة من الشباب والنشطاء السياسيين والإعلاميين.
افتتح اللقاء الشيخ عبد الحكيم الهزاع، مرحّباً بالحضور وعلى رأسهم الدكتور محمود المسلط، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية. بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالًا لأرواح الشهداء.
في كلمته، تناول الدكتور المسلط الأوضاع الراهنة في المنطقة، مسلّطاً الضوء على أهمية ملتقى القبائل والعشائر الذي عُقد مؤخّراً برعاية الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية.
شرح للحضور مجريات هذا الملتقى، مشيرًا إلى دوره المهم في تعزيز التفاهم والوحدة الوطنية بين مختلف أبناء القبائل والعشائر السورية في إقليم شمال وشرق سوريا.
أكد الدكتور المسلط على ضرورة تعزيز اللُّحمة الوطنية بين أبناء سوريا في ظل الظروف الراهنة، مشدّداً على أن التحديات الكبيرة التي يواجهها الشعب السوري تستدعي مناورة وحكمة من كافة الأطراف.
وفي سياق دعم العمل الوطني المشترك، أشاد بجهود مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية في تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف مكونات الشعب السوري، مؤكداً أن هذه الخطوات تعكس التزاماً حقيقياً ببناء مجتمع متماسك ومتضامن يسعى لتحقيق التنمية والديمقراطية في سوريا.
في ختام كلمته، وجّه الدكتور المسلط دعوة لجميع الأطراف السورية لتعزيز التضامن والتعاون من أجل بناء مستقبل أفضل لسوريا، معبّراً عن ثقته في قدرة الشعب السوري على التغلب على التحديات بالحوار والتفاهم البنّاء.
بدروه تحدث الدكتور رزكار قاسم، ممثل المجلس في ألمانيا، عن التحديات التي تواجه إقليم شمال وشرق سوريا، مؤكّداً أنها ترتبط بالمشروع الوطني الشامل للمنطقة. ودعا إلى توحيد الجهود لمواجهة هذه التحديات وتحقيق الاستقرار، مشدّداً على أهمية وحدة الشعب السوري في مواجهة العقبات التي تعترض طريق الحرية والديمقراطية.
أما السيد ماجد كرو، ممثل المجلس في هولندا، ركّز على الدور الحيوي للعشائر في تعزيز الاستقرار والتفاهم المجتمعي. وأكد على ضرورة التعاون في هذه المرحلة الحرجة، داعياً وجهاء وشيوخ العكيدات للمشاركة الفعّالة في الحياة السياسية والاجتماعية.
خلال اللقاء، تم التأكيد على أهمية تعزيز الجبهة الداخلية والخارجية الشعبية لمواجهة التحديات المستقبلية، والتّصدي للتدخّلات الإقليمية والدولية التي تعيق مسيرة الديمقراطية والسلام في سوريا.
اختُتم اللقاء بجلسة أسئلة وأجوبة، حيث قدّم الحضور استفساراتهم وآراءهم، مما أثرى النقاش وعزّز التواصل الشفاف بين جميع الأطراف المشاركة.