شهدت المكتبة الوطنية في مدينة الرقة لقاءاً جمع مجلس سوريا الديمقراطية ونخبة من المثقفين المحليين، لمناقشة التحدّيات الراهنة التي تواجه سوريا واستشراف آفاق المستقبل.
تناول اللقاء عدة محاور رئيسية، بدءاً بتحليل الوضع الراهن في سوريا وأسباب استمرار الأزمة لأكثر من 13 عاماً، مروراً بتأثير التدخّلات الخارجية على مسار الحل السياسي.
وعرض أعضاء مسد خلال الاجتماع رؤية المجلس لمستقبل البلاد، مؤكدين على أهمية الحوار السوري-السوري مع مختلف القوى داخل البلاد وخارجها.
وناقش المجتمعون قضية اللاجئين السوريين والتحدّيات التي يواجهونها، خاصة في ظل الاعتداءات الأخيرة في تركيا. وشددوا على رفضهم لاستغلال ملف اللاجئين كورقة ضغط سياسية، مؤكدين أن مناطق شمال وشرق سوريا مفتوحة أمام جميع السوريين.
كما تطرق النقاش إلى تداعيات التطبيع المحتمل بين تركيا والسلطة في دمشق، محذرين من آثاره السلبية على الشعب السوري.
وأكد المشاركون على ضرورة إيجاد حلول تضمن التمثيل السياسي لجميع المكونات السورية، مع التركيز على تعزيز الهوية الوطنية الجامعة.
وفي ختام اللقاء، شدد المجتمعون على أهمية مواصلة الجهود للتوصل إلى حلول دائمة للأزمة السورية، بما يضمن مستقبلاً ديمقراطياً مستقراً للبلاد. ودعوا إلى تكثيف التعاون والعمل المشترك بين مختلف الأطراف السورية للخروج من الأزمة الراهنة وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة.