في إطار الجهود الحثيثة التي يبذلها مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية عبر أنشطته المختلفة على تمكين المرأة السورية وتعزيز دورها في شتّى المجالات، نظّم مكتب المرأة، أمس الأربعاء ، في مدينة حلب، ورشة عمل حول “مفهوم العلمانية وضرورتها للحالة السورية”.
حضرت الورشة ممثلاتٌ عن الأحزاب السياسية والفعاليات النسوية، إلى جانب ناشطات مهتمات بالشأن السوري. افتتحت الجلسة زينب قنبر، رئيسة مكتب المرأة لمجلس سوريا الديمقراطية في مركز حلب، حيث تناولت مفهوم العلمانية، مؤكدة أنه يعني حيادية الدولة تجاه العِرق والدين والقومية والإثنية والجنس في المجتمع السوري. وأشارت قنبر إلى أن غياب العلمانية والديمقراطية من شأنه أن يعمّق الأزمة البنيوية ويفاقم المشكلات التي يعاني منها السوريون.
من جانبها، سلّطت وردة عمر، رئيسة مكتب المرأة للبيت الإيزيدي بحلب، الضوء على أهمية اقتران العلمانية بالديمقراطية، مؤكدةً أن هذا الاقتران سيُسهم في بناء مجتمع سوري قوي ومتماسك، قادر على التطور والاستمرار في ظل الصراعات الدولية، ومواجهة التداعيات السلبية والكارثية التي أصابت المجتمع خلال 13 عاماً من الأزمة.
أما فاطمة علي، عضوة مجلس المرأة لمؤسسة الشؤون الدينية بحلب، فتطرقت إلى التحديات التي تواجه مستقبل سوريا، مشيرة إلى الشروخ العميقة الدينية والطائفية والقومية والمناطقية والسياسية والطبقية التي أصابت النسيج الاجتماعي السوري. وأكدت علي أنه لا بديل عن تبني أُسس وثقافة علمانية ديمقراطية لمعالجة هذه الشروخ والعمل على رأب الصدع.
خلال الورشة، تم التأكيد على دور العلمانية في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والوحدة الوطنية، واعتبارها ضرورة مُلحّة للحالة السورية الراهنة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظّمها مكتب المرأة في مختلف أنحاء سوريا، والتي تهدف إلى تمكين المرأة السورية وتعزيز ريادتها في المجتمع.