في خطوة نحو تعزيز الحوار الوطني السوري، عقد مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الخميس، ندوة حوارية في مدينة منبج شمال سوريا.
تناولت الندوة “أهمية المشتركات والتوافقات الجامعة بين السوريين”، بحضور نحو 50 شخصية من المثقفين والأكاديميين والمستقلّين وممثلي المؤسسات المدنية.
أدارت الندوة بيريفان حسن، عضوة المجلس العام في مسد، وشهدت مشاركة فعّالة من أعضاء الهيئة الرئاسية للمجلس ونخبة من الشخصيات الوطنية.
في كلمته الافتتاحية، شدد علي رحمون، نائب الرئاسة المشتركة لـ مسد، على ضرورة تشكيل لجنة للعمل الوطني خاصة للشخصيات المستقلة. وأكد على أهمية وضع مبادئ أساسية يمكن أن تشكّل نقاط توافق لجميع السوريين، معتبراً إيّاها منطلقات لبناء مجتمع صحي وسوريا حاضنة للجميع.
من جانبه، تحدث حسن محمد علي الرئيس المشترك لمكتب العلاقات، عن استراتيجية هذه اللجان وتركيزها على المساحات المشتركة لتحقيق التوافقات. وأوضح أن مبادئ اللجنة تشمل وحدة سوريا أرضاً وشعباً، حيادية الدولة تجاه الدين والعِرق، واللامركزية، وملكية السوريين للثروات.
شهدت الندوة نقاشات متنوعة، حيث أبدى المشاركون توافقهم مع هذه المنطلقات، داعيين إلى الحوار الشفاف بين السوريين.
وقدم المشاركون عدة مقترحات، منها الدعوة لتشكيل لجان للتواصل مع الداخل والخارج، وضرورة أن يكون مسد المنصة الأساسية في المحافل الدولية.
اختُتمت الندوة بالتأكيد على أهمية الحوار السوري-السوري وتعزيز القيم الوطنية وإعادة تشكيل الهوية الوطنية الجامعة. كما تمت الدعوة لتشكيل لجنة عمل وطني في منبج، مع التركيز على ترجمة المقترحات إلى آليات عمل ملموسة وفق الإمكانات المتاحة.
تُعتبر هذه الندوة خطوة مهمة في مسار الحوار الوطني السوري، وتعكس الجهود المبذولة لإيجاد أرضية مشتركة بين مختلف الأطراف السورية في ظل الظروف الراهنة.