شهدت مدينة الطبقة، مساء يوم الإثنين، صلحاً عشائرياً بين عشيرتي «الناصر والمغلطان»، بحضور حسن محمد علي، عضو الهيئة الرئاسية والرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية.
حضر الصلح جمعٌ غفير من الشخصيات البارزة، بمن فيهم شيوخ ووجهاء العشائر السورية من منطقتي الطبقة والرقة، إضافة إلى ممثلين عن الإدارة المدنية والمجلس التشريعي وقوات سوريا الديمقراطية، فضلاً عن مندوبين و وكفلاء عن الطرفين المتنازعين.
وفي كلمته خلال المراسم، أشاد حسن محمد علي بجهود أصحاب المبادرات الخيرية وأبناء العشائر السورية، مؤكداً على أهمية الإرث الغني من التقاليد والأعراف التي تنبذ الفتنة والفوضى. كما اعتبر أن هذا التسامح والتوافق يمثّل رسالة إيجابية عن النموذج الديمقراطي في المنطقة، مشدداً على ضرورة حلّ الخلافات بالطُرق السّلمية في ظل الظروف الراهنة.
تخلّل الصلح العديد من الكلمات التي أكدت على أهمية نبذ الخلافات وتعزيز التعايش المشترك بين مختلف مكونات النسيج السوري. واختُتمت المراسم بقراءة بنود صكّ الصلح العشائري الذي تم إقراره في لقاءات سابقة، وتبادل الطرفان دفع الديات وفقاً للاتفاق المبرم، معلنين بذلك انتهاء الخلاف الذي استمر لعدة أشهر.
يُذكر أن هذا الصلح يأتي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار والسلم الأهلي في المنطقة، وتأكيداً على دور العشائر في حلّ النزاعات وتقوية الروابط الاجتماعية.