عقد مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اجتماعاً مشتركاً، لبحث مخرجات وتوصيات ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني الذي عُقد في الـ 25 من أيار/مايو الفائت.
وشارك في الاجتماع، الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، السيدة ليلى قره مان والدكتور محمود المسلط، والرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، أفين سويد وحسين عثمان، والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وأعضاء مجلس القيادة العامة لقسد، إلى جانب عضوة القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، روهلات عفرين.
وناقش الاجتماع، أبرز مطالب الملتقى وهو إصدار عفو عام عن السجناء السوريين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وإخراج الأُسر السورية من مخيم الهول عبر تسيير رحلات السوريين الراغبين بالخروج من المخيم عبر لجان المتابعة المشكّلة من قِبل الإدارة الذاتية الديمقراطية..
كما تطرق الاجتماع إلى الواقع الخدمي مثل الزراعة والخدمات والمياه، في ظل الضغوط التي تُمارس ضد الإدارة الذاتية والحصار المفروض على المنطقة وكيفية الاستجابة لمطالب الأهالي في مختلف القطاعات.
ويُشار أن ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني، الذي عُقد في 25 أيار/مايو الفائت بمدينة الحسكة، شارك فيه أكثر من 5 آلاف شخصية، بين عشائرية ودينية وسياسية وغيرها.
وخرج المجتمعون بجملة من التوصيات، أهما التأكيد على أن أيديهم ممدودة للسلام، وأنهم ينبذون الإرهاب ويؤكدون على محاربته، معبّرين عن رفضهم التمييز على أساس قومي أو ديني أو جنسوي، وأوضحوا أن سوريا دولة موحدة لامركزية تتسع لجميع السوريين بكل مكوناتهم وأطيافهم ومشاربهم.
إلى جانب التأكيد على العمل من أجل إصدار عفو يشمل مَن لم تتلطخ أيديهم بالدم السوري، ومن ثبُت تأهيله وإصلاحه ليعود ويندمج في إطار مجتمعه، وكذلك إعادة النظر في موضوع النزوح الداخلي، سواء في المخيمات أو المجتمعات المضيفة لمن لديهم الرغبة في العودة الطوعية إلى مكان سكنهم الأصلية.
فضلاً عن المطالبة بتطوير وتوفير الخدمات الحياتية اليومية وفقاً للإمكانيات المتوفرة والاحتياجات المطلوبة، وأيضاً إيلاء الأهمية بالقطاع الزراعي والثروة الحيوانية والقطاعات الأخرى الهامة.
وأكد المجتمعون في توصياتهم على أهمية مكافحة المخدرات بكافة السُّبل والوسائل الممكنة لما له من مخاطر على مستقبل الشعب السوري.